جاء في تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن تهديد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ببدء إجراءات عزل ضد حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، هو في حقيقته محاولة لتحويل الغضب الشعبي بعيداً عن النظام وجعل الرئيس "كبش فداء"، حيث تكمن السلطة الحقيقية والمسؤولية عن الفشل في يد المرشد الأعلى علي خامنئي.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، وقف قاليباف على منصة البرلمان يوم الأحد ليحذر من أن البرلمان قد يُجبر على بدء إجراءات عزل ضد حكومة الرئيس مسعود بزشكيان إذا فشلت في كبح جماح الأسعار، لافتة إلى أن هذا التحذير جاء على خلفية المشهد الاقتصادي والبيئي القاتم في البلاد، حيث يواصل الريال انهياره، والسدود والخزانات جافة، وتلوث الهواء عند مستويات كارثية، وارتفعت تكلفة السلع الأساسية مع زيادة التضخم المستمر، والاستياء العام واضح في جميع أنحاء إيران.
آلية العزل في إيران
أوضح التحليل أن عزل الرئيس في إيران لا يشبه النموذج الأمريكي، فالبرلمان لا يمكنه ببساطة عزل الرئيس بتصويت واحد، وما يمكنه فعله هو استدعاء الرئيس للاستجواب، وعرقلة أي تشريع تحاول الحكومة تمريره، والأهم من ذلك، عزل الوزراء بشكل فردي.
ومن الناحية العملية، يمكن للضغط البرلماني المستمر أن يشل الرئاسة، ويحول حكومتها إلى وعاء فارغ حتى تصبح غير قابلة للاستمرار سياسياً وتكون هناك حاجة لإجراء انتخابات، وفي الحالات القصوى، يمكن عزل الرئيس، ولكن فقط بدعم من القضاء، وفي النهاية، بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي.
ووفقاً للصحيفة، فإن الحديث عن عزل الرئيس الإيراني اليوم هو بمثابة تحذير أكثر من كونه مساراً سياسياً حقيقياً، ومع ذلك، هناك سابقة حديثة، ففي مارس (آذار) من هذا العام، صوت البرلمان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري
