التعاون بين الدول في المجالات الخدماتية والاستشارات وغيرهما، وارد ومعمول به بين كبرياتها واصغرها، والكويت ليست استثناءً، فقد بدأت نهضتها الاولية بجلب مستشارين وشركات هندسية وبناء حتى نحجت بالنهوض من بلدة صغيرة محدودة الى دولة واسعة، وناهضة وموضع اعجاب وجاذبية وابهار وحسد ايضاً.
وقد جذبت الكويت في بواكير نهضتها في خمسينات القرن الماضي، وربما لا تزال الى يومنا هذا، لكن تبقى البواكير الاولى للنهضة الاكثر انجذابا والملفتة للنظر، بل ربما مثالاً للتطبيق في بلدان ناشئة او مماثلة من الحجم والامكانيات.
نحن هنا ينبغي أن نفخر بدأنا نهضتنا من الصفر، اذا صح القول، رغم أن الكويت، في تلك الحقبة المبكرة، لم تكن مغيبة او مطموسة من على الكرة الارضية.
الكويت كانت منذ ظهورها كنواة لمشروع قيام دولة، واصبحت موضع النظر من الجوار، بل من البلدان الكبرى، ولا ادري هل جاءت الكويت لتكون مثالاً ونموذجاً لكل البلدان، والمجتمعات المغمورة او الطامحة في النهوض والوقوف على قدميها؟
لكن شاءت الاقدار لتكون الكويت انموذجاً ومثالاً ومضرباً للطامحين، وهذه النهضة النموذجية نبعت من قلوب اتسعت لقبول كل جديد، وكل مقبول لاهلها، الذين عركهم البحر والاسفار والصحراء والغوص للبحث عن اللؤلؤ، وتزيين صدور الحسناوات بتلك الحبات البراقة الساحرة والجاذبة للعيون، والاخذة للقلوب ولا تزال.
فكون.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة السياسة
