يشهد كثير من الشباب في عصرنا الحالي، تحديات نفسية متعددة، قد تنشأ عن ضغوط اجتماعية أو دراسية أو حتى صراعات داخلية غير محلولة.
ومن بين أبرز هذه التحديات، العقد النفسية، وهي أنماط فكرية وعاطفية مكبوتة تؤثر في سلوك الفرد واتخاذ قراراته، وربما تحد من قدرته على استغلال إمكانياته كاملة.
حاجز نفسي
وفي هذا الشأن، ترى الأخصائية النفسية، سارة جدوان، بأن العقد النفسية غالبا ما تكون نتيجة صدمات مبكرة أو توترات مستمرة، وقد تتجلى في شعور دائم بالنقص، الخوف من الفشل، أو صعوبة التعامل مع الضغوط اليومية .
وأضافت الأخصائية في تصريح لـ بلادنا24 ، بأنه مع مرور الوقت، يمكن أن تتحول هذه الأنماط إلى حاجز نفسي يمنع الشباب من بناء علاقات صحية، أو متابعة أهدافهم المهنية والأكاديمية بثقة .
كما أكدت على أن العقد النفسية ليست مجرد مشاعر سلبية عابرة، بل هي أنماط متجذرة في اللاوعي يمكن أن تحدد مسار حياة الشخص إذا لم يتم التعامل معها مبكرا ، مضيفة أنه من المهم أن يتعلم الشباب طرق التعرف على هذه الأنماط، ومواجهتها من خلال الدعم النفسي، والتوجيه السليم، وتطوير مهارات التعامل مع التوتر والقلق .
العلاج النفسي والدعم الاجتماعي
واعتبرت الأخصائية أن الشباب الذين يكتسبون هذا الوعي المبكر، غالبا ما يكونون أكثر قدرة على اتخاذ قرارات ناضجة وتحقيق أهدافهم المستقبلية ، مشيرة إلى أن العلاج النفسي والدعم الاجتماعي يمكن أن يكونا عاملين محوريين في تفكيك هذه العقد، وإعادة تشكيل تفكير الشباب بطريقة صحية تساعدهم على استثمار طاقاتهم وإمكانياتهم، بدلا من أن تبقى قيودا على حياتهم .
ولا يعتبر إدراك الشباب لعقدهم النفسية والعمل على مواجهتها خيارا ثانويا حسب الأخصائية ذاتها، بل خطوة أساسية نحو حياة متوازنة ومستقبل أكثر إشراقا.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
