نظم طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام إدارة المؤسسة، تنديدا بما أسموه جملة الخروقات التي تعرفها المؤسسة ، أمام عجز صريح للإدارة، وجامعة ابن زهر لحلحلة أزمة رسوب الطلبة، وعدد من الإشكالات التدبيرية التي تعيشها المدرسة منذ سنوات.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية للطلبة تزامنا مع انعقاد مجلس المؤسسة، الذي شكل جدول أعماله جدلا كبيرا لدى متتبعين للشأن التعليمي، أمام تساؤلات بالجملة عن دور نبيل حمينة، رئيس الجامعة، أمام كل هذه الإشكالات التي بدأت تتسع لتشمل مقاطعة الطلبة للمحاضرات.
وقالت مصادر بلادنا24 إن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية باكادير، تعيش وضعا غير مسبوق من التوتر بعد إعلان جموع الطلبة، في وقت سابق، عن مقاطعة شاملة للدروس بجميع المستويات الدراسية ابتداءً من يوم الجمعة 05 دجنبر إلى حدود الساعة.
وأوضحت المصادر أن الطلبة يعانون منذ بداية الموسم من غياب شبه تام لشروط التكوين السليم، فالقاعات الدراسية تفتقر للتجهيزات الضرورية، فيما المختبرات غير مؤهلة لإجراء الدروس التطبيقية، إضافة إلى الانقطاعات المتكررة للدروس ونقص التجهيزات الأساسية، الأمر الذي جعل متابعة البرامج البيداغوجية أمرا بالغ الصعوبة .
ولا يواجه الطلبة فقط هذه الاختلالات، بل يؤكد الأساتذة، بدورهم، عدم توفر قاعات فارغة لإلقاء الدروس، في مشهد يعكس درجة الارتباك التي تعرفها المؤسسة على المستوى التنظيمي.
وشددت المصادر على أن تراكم المشاكل منذ انطلاق الموسم الجامعي، أثر على تأخر بداية الدراسة بشكل كبير دون رؤية سنوية واضحة، وهو ما أدى إلى إرباك تام لمسار السنة الجامعية.
كما تفاقمت الأزمة داخل السلك التحضيري، خاصة بالنسبة لطلبة السنة الختامية الذين وجدوا أنفسهم متأخرين عن المسالك الهندسية، في ظل نقص الملحوظ في الموارد البشرية من الأساتذة، ما أثر بشكل مباشر على جودة التكوين الهندسي الأساسي.
وطالب طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، إدارة المؤسسة، بتنفيذ الحكم القضائي المتعلق بطلبة السنة الثانية من السلك التحضيري فورا، وتهيئة القاعات والمختبرات وتجهيزها بشكل عاجل، مع ضبط غياب الأساتذة وتعويض الساعات الضائعة بشكل إلزامي، ونشر دفاتر التحملات وضمان استيفاء كل وحدات المسالك، وإعادة جدولة الامتحانات بشكل متوازن يراعي تكافؤ الفرص، وتحسين التواصل الإداري وتقديم رؤية واضحة للقرارات المعتمدة، مؤكدين أن هذه الخطوة تأتي بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم الجامعي ودفع الإدارة إلى فتح حوار مسؤول وجاد.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
