تألق دياز في افتتاح الكان يعيد الجدل حول مكانته بريال مدريد

في مباراة افتتاح كأس الأمم الإفريقية أمام جزر القمر، قدم إبراهيم دياز أداء متميزا، أعاد النقاش حول قدراته ومكانته، ليس فقط داخل المنتخب الوطني، بل أيضا على صعيد ناديه ريال مدريد، حيث يعيش حالة من التهميش هذا الموسم.

وكانت المباراة التي شهدت حضور أزيد من 60 ألف مشجع، بمثابة منصة مثالية لدياز لإظهار إمكاناته التي لم تتح له الفرصة الكاملة لتقديمها في النادي الملكي، وذلك بإجماع عدد من الصحف الإعلامية التي أشادت بمستواه.

وحصل دياز مع المنتخب الوطني على ثقة كاملة من المدرب وليد الركراكي، ومساحة لعب واسعة، حيث أصبح محور الهجوم ومرجع الإبداع، خصوصا في ظل غياب صناع اللعب البارزين مثل حكيم زياش وسفيان بوفال، ناهيك عن الإصابة التي ألمت بأشرف حكيمي وحرمته من المشاركة في المباراة الافتتاحية.

وخلال 76 دقيقة لعبها في المباراة، طالب دياز بالكرة باستمرار، وصنع فرصًا خطيرة، كما تسبب في ركلة جزاء مبكرة، وسجل هدفا حاسما من تمريرة نصير مزراوي، قبل أن ينال تصفيق الجمهور وجائزة أفضل لاعب المباراة، حيث كان هذا الأداء، تعبيرا واضحا عن شخصيته القيادية وقدرته على صنع الفارق، وهو ما أكدته تقارير إعلامية إسبانية لاحقا.

في المقابل، كانت فرص أسد الأطلس مع ريال مدريد، محدودة جدًا، إذ شارك هذا الموسم بمجموع 484 دقيقة فقط، سجل خلالها هدفا واحدا وقدم تمريرتين حاسمتين، حيث كانت غالبية مشاركاته كبديل، تحت قيادة تشابي ألونسو.

وتظهر المقارنة بين أدائه مع المنتخب الوطني وناديه ريال مدريد الإسباني، فجوة كبيرة بين الثقة الممنوحة والدور الملقى على عاتقه، إذ أصبح دياز مع المغرب، اللاعب الأبرز في تشكيلة وليد الركراكي والمحرك الأساسي للهجوم، بينما بقي دوره مع ريال مدريد محدودا.

وفي حال استمرار المغرب في البطولة ونجاح دياز، قد يغيب عن ريال مدريد لعدة مباريات، تشمل مواجهات الدوري الإسباني وكأس الملك وربما كأس السوبر، بالإضافة إلى احتمال غيابه عن مباراة دوري أبطال أوروبا أمام موناكو الفرنسي.

ومع ذلك، يبدو أن طموح إبراهيم دياز الحقيقي لا يقتصر على النادي، بل يقف خلف حلم وطني شخصي، يتمثل في قيادة المنتخب الوطني للتتويج بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية في تاريخه، والأولى منذ عام 1976، وهو ما أبان عنه صراحة في عدة لقاءات صحفية.

وتثبت تجربة دياز مع أسود الأطلس أن الثقة والفرصة المناسبة يمكن أن تحول اللاعب من مجرد بديل مهمل إلى قائد هجومي بارز، حيث تظهر المقارنة مع وضعه في ريال حجم التهميش الذي يعانيه، وتجعل من البطولة الإفريقية فرصة ليس فقط للتألق، بل لإعادة تحديد مكانته على الساحة الكروية الدولية.


هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بلادنا 24

منذ 5 ساعات
منذ 56 دقيقة
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
هسبريس منذ 9 ساعات
2M.ma منذ 13 ساعة
هسبريس منذ 7 ساعات
هسبريس منذ 10 ساعات
هسبريس منذ ساعة
هسبريس منذ 6 ساعات
هسبريس منذ 3 ساعات
آش نيوز منذ 3 ساعات