شهدت منطقة باب الكيسة بمدينة فاس العتيقة، مساء اليوم، حادث انهيار جزئي ومفاجئ لسور، مما تسبب في حالة من الاستنفار القصوى لدى مختلف الأجهزة المحلية والمصالح المختصة التي سارعت إلى مكان الواقعة لتطويق تداعيات الحادث. تفاصيل الواقعة والخسائر المادية
وحسب المعطيات الميدانية، فإن جزءاً من السور قد سقط بشكل مباغت فوق مساحة تُستخدم لركن العربات، مما أدى إلى تضرر عدد من السيارات التي كانت متوقفة بعين المكان.
وقد تراوحت الأضرار ما بين تحطم كلي لهياكل بعض المركبات وتكسير زجاج أخرى نتيجة قوة ارتطام الركام والأحجار الضخمة، مما خلف صدمة لدى أصحاب هذه السيارات وسكان المنطقة.
الحصيلة البشرية والوضع الميداني
وفيما يخص الخسائر البشرية، فقد أكدت المصادر الرسمية أنه لم يتم تسجيل أي إصابات أو ضحايا إلى حدود الساعة، حيث حالت الأقدار الإلهية دون تواجد أي مواطنين في المسار المباشر لسقوط الأنقاض.
وتواصل فرق الإنقاذ والتدخل تمشيط المنطقة كإجراء احترازي للتأكد بصفة نهائية من عدم وجود أي عالقين تحت الركام.
تحرك السلطات وإجراءات التأمين
وفور وقوع الحادث، هرعت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث باشرت عملية تأمين محيط السور من خلال وضع حواجز حديدية لمنع اقتراب المارة وتفادي أي مخاطر إضافية قد تنتج عن تهاوي أجزاء أخرى.
كما بدأت المصالح التقنية التابعة للجماعة في عملية إزالة الأتربة والأحجار لفسح المجال أمام تقييم أدق للأضرار، بالتوازي مع فتح تحقيق تقني لتحديد الأسباب المباشرة لهذا الانهيار.
تساؤلات حول الصيانة والترميم
وقد أعاد هذا الحادث إلى الواجهة النقاش حول وضعية الأسوار التاريخية بمدينة فاس، حيث تعالت أصوات تطالب بضرورة إجراء كشف شامل على كافة المقاطع السورية بالمدينة العتيقة.
ويرى فاعلون محليون أن التدخل الاستباقي للصيانة والترميم بات ضرورة ملحة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة في ظل العوامل المناخية وتأثير الرطوبة على البنايات القديمة.
هذا المحتوى مقدم من Le12.ma



