احتج العشرات من سكان جماعة "تزروت" أمام مقر القيادة مطالبين برحيل أسرة بركة وإبعادهم عن التدخل في الشأن العام، لوضع حد لمحاولة وضع يدهم على "أراضي الشرفاء".
و تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق احتجاجات للساكنة الأربعاء، و تطالب بضرورة "حماية العقار بالمنطقة من الاستغلال"، معبرين عن رفضهم لما وصفوه بـ "محاولات الاستيلاء والسطو على الأراضي".
كما رصدت المقاطع المصورة تواجد تعزيزات من الدرك الملكي والسلطات المحلية لتأمين دخول أطراف من عائلة "بركة" إلى مقر القيادة، وسط شعارات منددة، واستياء من الساكنة التي طالبت برحيل من أسمتهم بـ "رموز استغلال النفوذ" في إقليم العرائش.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أن أيدت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة، مساء الثلاثاء، حكم البراءة الصادر ابتدائياً في حق رئيس جماعة "تزروت"، أحمد الوهابي، ومجموعة من المتابعين معه، في القضية التي عُرفت إعلامياً بملف "عرقلة تحفيظ أراضي الشرفاء العلميين" بإقليم العرائش.
و جاء قرار المحكمة بعد مسار قضائي استمر لنحو سنة ونصف، وشمل أكثر من 20 جلسة من المداولات، وقضى بتأكيد حكم البراءة لجميع المتهمين من التهم المنسوبة إليهم والمتعلقة بعرقلة عملية تحفيظ مساحة أرضية تقدر بـ 1186 هكتاراً، مع تحميل الخزينة العامة صائر الدعوى العمومية، فيما قضت المحكمة بعدم الاختصاص في الطلبات المدنية المقدمة في هذا الإطار.
و يعود أصل القضية إلى نزاع حول مسطرة تحفيظ عقاري طالبت بها أطراف من عائلة "بركة" لمساحات واسعة في منطقة "تزروت"، وهو ما واجه اعتراض من طرف رئيس الجماعة وعدد من الساكنة المحلية، بدعوى أن هذه الأراضي تكتسي صبغة "أراضٍ شريفة" ولا يحق قانوناً تملكها بشكل خاص عبر المساطر المتبعة في الطلب.
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
