يدخل المغرب، هذا الأسبوع، مرحلة “الليالي” التي تشكل “العمود الفقري” لفصل الشتاء على مدار 40 يوما، والتي تحدد عادة مسار السنة الفلاحية كاملة، خصوصا إذا ما اقتُرنت بتساقطاتٍ مطرية وثلجية منتظمة وكافية لنمو زراعات فصلية معينة.
وتُعرف هذه الفترة، وفق الأدبيات الفلكية والفلاحية المغربية، بقِصر فترات النهار وطول زمن الليالي، مع تسجيل انخفاض في درجات الحرارة، بخلاف باقي فترات السنة، في وقت يشير عدد من أساتذة علم المناخ تأثيرات التغير المناخي العالمي المسجلة على هذه الفترة، بما يهددها بفقدان خصائصها المناخية، لا سيما فيما يخص منسوب الحرارة.
وشهدت انطلاقة فصل الشتاء الحالي بالمغرب استمرارا للتساقطات المطرية التي همّت ربوع البلاد، مصحوبة بتراجع في درجات الحرارة؛ ما يجعل الفلاحين المغاربة يعولون على استمرار هذه الأجواء الماطرة، بغرض ضمان محاصيل جيدة في عدد من المنتجات الفلاحية الأساسية، على رأسها الحبوب.
وقال محمد سعيد قروق، أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن “هذه الفترة تهم الأيام الأقصر زمنا، مقابل ليالٍ ممتدة لساعات طويلة، وتتزامن مع بدء الانقلاب الشتوي الذي يحدث بتاريخ الحادي والعشرين من دجنبر من كل سنة”.
وأكد قروق، في تصريح لهسبريس، أن “فترة الليالي معروفة بضعف الإشعاع الشمسي على مستوى المنطقة الجغرافية التي يوجد بها المغرب، وبارتباطها الوثيق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من هسبريس
