تواصل السلطات المحلية بعمالة سلا، بتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، مجهوداتها الميدانية لتصريف مياه الأمطار التي عرفتها المدينة خلال الأيام الأخيرة، في إطار الحرص على الحد من آثار التساقطات المطرية، والحفاظ على سلامة المواطنين وضمان انسيابية حركة السير.
وشملت هذه التدخلات عمليات مكثفة لتنقية قنوات الصرف الصحي وفتح البالوعات، إلى جانب ضخ المياه المتراكمة بعدد من النقاط السوداء المعروفة بتجمع مياه الأمطار، مع تسخير آليات لوجستيكية وموارد بشرية لمتابعة الوضع عن قرب. وقد جرى تنفيذ هذه العمليات بتنسيق بين السلطات المحلية والشركة الجهوية متعددة الخدمات الرباط سلا القنيطرة وشركة ريضال.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس قسم التهيئة العمرانية وتدبير المخاطر بعمالة سلا، خالد لخضر، في تصريح صحفي، أن اجتماعات اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع تنعقد بشكل يومي ومتواصل، إلى جانب اجتماعات اللجنة المحلية، وذلك من أجل المواكبة الميدانية وتأطير الساكنة، والوقوف المستمر على تطور الأوضاع لاتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة كلما اقتضت الظروف ذلك.
من جهته، أكد مدير استغلالية سلا بشركة ريضال، عبد الواحد يوسفي، أن الشركة أعدت مخطط تدخل استعجالي، جرى من خلاله تعبئة شاملة لمختلف الفرق التقنية والوسائل اللوجستيكية لمواجهة أي طارئ محتمل، مشيرا إلى أن هذه الوسائل تم توزيعها بشكل يضمن تغطية كافة النقط السوداء والمحاور الحساسة بالمدينة.
وقد لقيت هذه التدخلات استحسانا لدى الساكنة، التي نوهت بسرعة التفاعل وحسن التنسيق بين مختلف المتدخلين، معتبرة أن هذه الجهود ساهمت في تفادي اختلالات أكبر كان من الممكن أن تخلفها قوة التساقطات المطرية.
وفي هذا الصدد، عبّر حسن وليد، أحد سكان حي سعيد حجي بسلا، عن ارتياحه لهذه التدخلات، مؤكدا أنها كانت إيجابية وفعالة، كما أشار إلى قيام السلطات المحلية بجولات ميدانية لتحسيس الساكنة، إلى جانب التواصل المباشر والمستمر مع المواطنين.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن مقاربة تشاركية تقوم على الجاهزية الدائمة وتفعيل لجان اليقظة المحلية خلال فترات النشرات الإنذارية، بما يهدف إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها البلاد.
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية
