البواري يفتتح فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الوطني للزيتون بوزان

أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، يوم الأربعاء 24 دجنبر 2025، على افتتاح فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الوطني للزيتون بمدينة وزان، بحضور عامل إقليم وزان مهدي شلبي، إلى جانب عدد من المسؤولين والمنتخبين والمهنيين والفاعلين في القطاع الفلاحي.

وتُنظم هذه الدورة تحت شعار سلسلة الزيتون رافعة للتنمية المستدامة ، في إطار تثمين أحد أهم القطاعات الفلاحية بالمغرب، وذلك بمبادرة من المديرية الجهوية للفلاحة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بشراكة مع الهيئة البيمهنية المغربية للزيتون، حيث يشكل المعرض فضاءً للتبادل والتواصل بين مختلف المتدخلين في سلسلة الزيتون.

ويهدف هذا الموعد الفلاحي إلى تعزيز تنافسية سلسلة الزيتون، والترويج لجودة زيت الزيتون المغربي، وتشجيع الاستثمار في القطاع، فضلا عن مواكبة جهود تكيفه مع آثار التغيرات المناخية، في انسجام تام مع التوجهات الكبرى لاستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030.

وتميز حفل افتتاح هذه الدورة بتوقيع اتفاقيتي شراكة تروم دعم دينامية تنمية سلسلة الزيتون وتعزيز البحث العلمي والابتكار والمواكبة التقنية على المستوى الجهوي. وتتعلق الاتفاقية الأولى بشراكة بين المديرية الجهوية للفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، فيما تهم الاتفاقية الثانية التعاون بين المعهد الوطني للبحث الزراعي والهيئة البيمهنية المغربية للزيتون، وذلك في إطار تنزيل أهداف استراتيجية الجيل الأخضر.

كما أشرف الوزير وعامل الإقليم على تسليم جوائز للمنتجين والتعاونيات المتوجة في المسابقة الجهوية لزيت الزيتون البكر الممتاز، التي نُظمت مؤخرا، إلى جانب تسليم شهادات تقديرية لأعضاء لجان التحكيم الوطنية والجهوية، في خطوة ترمي إلى تشجيع الجودة والتميز في إنتاج زيت الزيتون.

وتُعد سلسلة الزيتون من الركائز الأساسية للفلاحة المغربية، حيث يندرج تطويرها ضمن عقد البرنامج 2021-2030، وتشكل حوالي 65 في المائة من مجموع زراعات الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني، بمساحة تناهز 1,2 مليون هكتار. ويُسجل الإنتاج الوطني منحى تصاعديا بفضل المجهودات المتواصلة منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر، إذ يُرتقب أن يبلغ الإنتاج خلال سنة 2025 حوالي مليوني طن من الزيتون.

ويهدف البرنامج المسطر في أفق سنة 2030 إلى الرفع من المساحة المغروسة بأشجار الزيتون إلى 1,4 مليون هكتار، وتحقيق إنتاج يناهز 3,5 ملايين طن، بما يعزز مساهمة السلسلة في تحقيق الأمن الغذائي، وخلق القيمة المضافة، ودعم التنمية المستدامة بالمجالات القروية.

وفي هذا السياق، أبرز المدير الجهوي للفلاحة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد الكريم الكنفاوي، أن سلسلة الزيتون تعد من أهم السلاسل الفلاحية المهيكلة بالجهة، مشيرا إلى أن إقليم وزان يبرز كقطب رئيسي في هذا المجال، بمساحة تقدر بحوالي 65 ألف هكتار وإنتاج يقارب 200 ألف طن.

وأضاف أن سلسلة الزيتون بإقليم وزان تحقق رقم معاملات سنوي يناهز 1,4 مليار درهم، وتساهم في خلق قيمة مضافة تقدر بحوالي 760 مليون درهم، فضلا عن توفير ما يقارب مليوني يوم عمل، ما يعكس دورها الاجتماعي والاقتصادي البارز.

من جانبه، أكد رئيس الهيئة البيمهنية للزيتون، رشيد بنعلي، أن المعرض الوطني للزيتون أصبح محطة سنوية مهمة للقاء مهنيي القطاع، وفرصة لتبادل التجارب والخبرات وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين. وأبرز أن احتضان وزان لهذه التظاهرة يعكس المكانة المتميزة التي تحتلها الجهة في إنتاج الزيتون على الصعيد الوطني.

كما توقف عند التحديات التي تواجه السلسلة، وعلى رأسها تقلبات السوق، ونقص الموارد المائية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل تحسين الإنتاج، والرفع من الجودة، وتنظيم السوق بشكل أفضل بما يضمن حماية المنتج الوطني وتعزيز تنافسيته.

بدوره، شدد رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد السلام البياري، في كلمة تليت نيابة عنه، على الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها قطاع الزيتون وطنيا وجهويا، باعتباره ركيزة أساسية للأمن الغذائي ومصدرا مهما للدخل وفرص الشغل.

وسلط الضوء على الجهود المبذولة على مستوى الجهة لتثمين سلسلة الزيتون، من خلال برامج الدعم، وتحديث الضيعات، وتحسين الجودة، ومواكبة الفلاحين والتعاونيات، انسجاما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يؤكد باستمرار على أن النهوض بالعالم القروي وتثمين الفلاحة التضامنية يشكلان رافعة أساسية لتحقيق التنمية والعدالة المجالية.

وأشار إلى أن الجهة ساهمت بشكل ملموس في الرفع من الإنتاج الوطني وتحسين تنافسية المنتجات الفلاحية في الأسواق، بما لذلك من أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني سواء من حيث خلق القيمة المضافة أو دعم الصادرات الفلاحية.

وتعرف دورة هذه السنة من المعرض، التي تمتد فعالياتها إلى غاية يوم 28 دجنبر، مشاركة أزيد من 100 عارض يمثلون التعاونيات الفلاحية وشركات المعدات والتجهيزات الفلاحية، إلى جانب مهنيين ومؤسسات البحث والابتكار.

ومن المرتقب أن يستقبل المعرض أزيد من 35 ألف زائر، ما يعكس الاهتمام المتزايد بسلسلة الزيتون ودورها المحوري في التنمية الفلاحية والقروية. ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم أيام علمية يومي 25 و26 دجنبر، بمشاركة خبراء وطنيين ودوليين، ستخصص لمناقشة تقنيات الإنتاج المستدام للزيتون، وتثمين زيت الزيتون ومشتقاته، وتدبير وتثمين المنتجات الثانوية لعصر الزيتون، فضلا عن استشراف آفاق تكيف القطاع مع التحديات المناخية والمائية.


هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من وكالة الأنباء المغربية

منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
صحيفة الأسبوع الصحفي منذ 5 ساعات
هسبريس منذ 7 ساعات
هسبريس منذ 4 ساعات
جريدة كفى منذ 7 ساعات
صحيفة الأسبوع الصحفي منذ 7 ساعات
هسبريس منذ 14 ساعة
هسبريس منذ 6 ساعات
هسبريس منذ ساعتين