ويتناول هذا المؤلف الصادر باللغة الفرنسية في 200 صفحة من القطع المتوسط، والذي سيكون متاحا في المكتبات مطلع سنة 2026، حصيلة تطور منظومة حقوق الإنسان بالمغرب خلال الفترة من 1999 إلى 2025، من خلال رصد التحولات التي عرفها هذا الورش على المستويات التشريعية والمؤسساتية وآليات الحكامة.
ووصف السموني، في معرض تقديمه للكتاب، المرحلة التي يتناولها هذا الإصدار ب الزاخرة بالإنجازات في مجال حقوق الإنسان ، سواء على مستوى القوانين أو على مستوى إحداث مؤسسات تعنى بها، وتطوير آليات تكرس وضعية الحقوق والحريات.
وأبرز أن هذه المنجزات ترتبط أساسا بملاءمة المنظومة القانونية الوطنية مع المرجعيات الدولية لحقوق الإنسان، وبالمصادقة على اتفاقيات دولية ورفع تحفظات عن بعضها، إلى جانب تتبع أدوار مؤسسات الحكامة وما راكمته من ممارسات ومكاسب.
وسجل الكاتب أن الإصدار توقف كذلك عند أوراش نوعية، من بينها النهوض بوضعية المرأة وتكريس مبدأ المساواة، وتعزيز الحقوق الاجتماعية والثقافية والبيئية، وغيرها.
من جهته، أكد عبد الكامل دينية، عن جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، أن تنظيم هذا اللقاء العلمي الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، يأتي في إطار البرنامج الثقافي للجمعية الرامي إلى تسليط الضوء على قضايا ذات راهنية وأهمية داخل المشهد الثقافي الوطني.
وأضاف أن هذا النشاط يترجم مساهمة الجمعية باعتبارها مكونا من مكونات المجتمع المدني في التعريف بمنجز المغرب في مجال حقوق الإنسان، مذكرا بأن دستور 2011 كرس هذا الموضوع من خلال فصول متعددة، بما يعكس الأهمية التي توليها المملكة للنهوض بالحقوق والحريات.
وتتواصل فعاليات الدورة السابعة لملتقى الإكليل الثقافي ، التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، إلى غاية 25 دجنبر الجاري. ويعد هذا الملتقى منصة فكرية متعددة الأبعاد تجمع بين الثقافة في أبعادها المختلفة وكذا التكنولوجيا، والسياسات الحضرية، وتسلط الضوء على التحديات والفرص التي تتيحها المدن الذكية المستديمة في مواجهة التحديات الحضرية.
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
