يعتقد كثير من الناس أن تناول فيتامين د وحده كافٍ للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات، لكن الحقيقة العلمية تشير إلى أن هذا الفيتامين لا يؤدي دوره الحيوي بشكل كامل دون وجود عنصر معدني مهم هو المغنيسيوم، فغيابه قد يجعل فيتامين د غير نشط داخل الجسم، حتى لو تم تناوله بانتظام عبر المكملات الغذائية، وهو ما قد يفسر استمرار مشكلات ضعف العظام لدى بعض الأشخاص رغم التزامهم بالعلاج.
اقرأ أيضا
الصحة النفسية للأطفال: علامات يجب ألا تتجاهلها نقص فيتامين د مشكلة عالمية خفية يُعد نقص فيتامين د من أكثر حالات النقص الغذائي انتشارًا حول العالم، إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليار شخص يعانون من انخفاض مستوياته، بينما يملك نحو نصف سكان العالم مستويات أقل من المعدل الطبيعي. ورغم الدور المعروف لفيتامين د في دعم صحة العظام، والمناعة، والعضلات، إلا أن كثيرين لا يحصلون على الفائدة الكاملة منه، والسبب في ذلك يعود إلى غياب عنصر مكمل لا يقل أهمية: المغنيسيوم.
لماذا لا يعمل فيتامين د بمفرده؟ فيتامين د لا يكون نشطًا فور دخوله الجسم، بل يحتاج إلى سلسلة من التفاعلات الحيوية داخل الكبد والكلى ليتم تحويله إلى شكله النشط القادر على أداء وظائفه. هذه العملية تعتمد بشكل أساسي على المغنيسيوم، الذي يعمل كمحفّز للإنزيمات المسؤولة عن تنشيط فيتامين د، وخاصة فيتامين د3. وبدون وجود كمية كافية من المغنيسيوم، يبقى فيتامين د مخزنًا في الجسم دون فاعلية حقيقية.
المغنيسيوم معدن لا غنى عنه للجسم يُعد المغنيسيوم من المعادن الأساسية التي تدخل في مئات التفاعلات الكيميائية الحيوية داخل الجسم. فهو يلعب دورًا محوريًا في إنتاج الطاقة، وتنظيم عمل الأعصاب، وتحسين انقباض العضلات، والحفاظ على انتظام ضربات القلب. كما يساهم في تنظيم ضغط الدم، وتحسين حساسية الجسم للأنسولين، ما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وعلى صعيد الأداء البدني، يساعد المغنيسيوم في نقل الجلوكوز إلى العضلات وتقليل تراكم حمض اللاكتيك، الأمر الذي يحد من الشعور بالإرهاق والتشنجات العضلية، خاصة لدى الأشخاص النشطين بدنيًا.
دور المغنيسيوم في حماية العظام لا تقتصر أهمية المغنيسيوم على تنشيط فيتامين د فقط، بل تمتد لتشمل تنظيم مستويات الكالسيوم داخل الجسم، وتحسين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية
