ملخص إذا كان أهم ما تركز عليه أميركا وإسرائيل هو دخول السعودية بما تمثله في هذه الاتفاقات، فإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أبلغ ترمب مباشرة بوضوح أنه لا اتفاق قبل أن تقوم دولة فلسطينية بحسب المبادرة العربية للسلام التي خرجت من قمة بيروت عام 2002 وكانت مشروعاً قدمه الأمير ثم الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
مشروع دونالد ترمب لسلام الشرق الأوسط انطلاقاً من وقف النار في حرب غزة ينتقل من 2025 إلى عام 2026 مع نقاطه الـ20، ولا أحد يعرف متى يتحقق بالفعل وكيف، فالرئيس الأميركي قفز خلال عام واحد من هدنة إلى هدنة في ثماني حروب من دون سلام ناجز، وهو، بحسب روبرت كيوهان وجوزف ناي في كتاب "نهاية القرن الأميركي الطويل"، حاول أن يفعل في وقت واحد "فرض أميرکا علی العالم وإبعادها منه".
LIVE An error occurred. Please try again later
Tap to unmute Learn more هذا ما ظهر واضحاً في "استراتيجية الأمن القومي" لعهده، فمشروع السلام يحتاج إلى أكبر قدر من الانخراط الأميركي في الشرق الأوسط، في حين تشير استراتيجية الأمن القومي إلى "تراجع الأهمية الاستراتيجية" للمنطقة، والانتقال في ضمان المصالح "من الوجود إلى النفوذ"، وعلى الطريق إلى تحقيق السلام الشامل عواتق وعقبات يحتاج قطعها إلى جهود جبارة يديرها البيت الأبيض مباشرة وعبر حلفائه.
ذلك أن مشروع ترمب لا يزال يتعثر في غزة ولبنان والعراق، ويصطدم بالمشروع الإقليمي الإيراني الذي انحسر لكنه لم ينته، ويواجه طموحات نتنياهو و"إسرائيل الكبرى"، ففي غزة تصر "حماس" على بقاء سلاحها وتتردد الدول في الانضمام إلى القوة الخارجية لضمان السلام خوفاً من الاصطدام معها، وتهدد إسرائیل بإكمال الحرب لإنهاء أسلحة "حماس" وحكمها في القطاع وحتى نفوذها.
وفي لبنان يستمر "حزب الله" في رفضه لتسليم سلاحه شمال الليطاني، وتحاذر الدولة استخدام القوة خوفاً من حرب داخلية، وتفشل في إقناع أهل السلاح بالتخلي عنه لتجنب حرب إسرائيلية مدمرة وفتح الطريق أمام المساعدات والاستثمارات وإعادة الإعمار.
وفي العراق معركة سياسية صعبة بعد انتهاء مرحلة "التخادم" بين أميركا وإيران وتصعيد ترمب ضد طهران من قبل القصف الأميركي والإسرائيلي لبنيتها العسكرية والنووية، فالعراق هو الموقع المهم الأخير الذي تتمسك به طهران بكل الوسائل بعد إخراجها من سوريا بسقوط نظام الأسد، وإضعاف أذرعها المسلحة في غزة ولبنان، وعنوان المعركة حالياً هو "الحشد الشعبي" المرتبط بالحرس الثوري، أميركا تضغط لحله وتجريده من الأسلحة، وإيران تصر على تقويته وتشريع دوره.
وليس هذا سوى معركة في حرب إيران والحرب عليها، فالجمهورية الإسلامية تربط مستقبلها بمشروعها الإقليمي وتعمل على إعادة تسليح "حزب الله" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي" ومواجهة إسرائيل وأميركا، وهي ترى أن نجاح مشروعها يحتاج إلى استعارة سوريا من إدارتها الجديدة، وتطويع العالم العربي، وتحرير فلسطين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية
