لا تقاس قيمة اي إنسان ذكرا كان أم أنثى بالمنصب الوظيفي والكرسي الوثير الجالس عليه، ولا بالأرصدة والعقارات والأسهم ولا حتى - بالكشخة - أمام من حوله ومن يجالسهم أو أمام وسائل الإعلام بمختلف أنواعها.. فكل هذه - مظاهر وبهرجة، والمثل الشعبي يقول: «الناس مخابر وليست مظاهر». حتى الصلاة والزكاة والصوم والحج وهي من اركان الإسلام الأساسية ليست مقياسا للإنسان، لأنها واجبة، وعليه تأديتها أمام رب العالمين سبحانه، وبالتالي فهي لا تكون مقياسا لمعدن الانسان ولا قيمته امام الآخرين لأنها مظاهر في بعض منها وليست مقياسا لاحترام الناس له. بعض اصحاب المناصب عشاق «الرزة والكشخة» الزائفة يظنون أن قيمتهم أمام الناس نابعة من احترامهم لهم، لكن حقيقة الامر ان هذا الترحاب أو الحظوة التي يلاقونها تعود لقيمة المنصب والكرسي الذي يجلسون عليه، وليست لهم شخصيا، والدليل انهم إذا تركوا الوظيفة بالتقاعد أو «بالشيلة» فانهم يكتشفون قيمتهم بين الناس يوم ان كانوا بالمنصب وبعدما غادروه غير مأسوف عليهم، فلا ذكر طيب لهم ولا اشادة بتاريخهم الوظيفي، هذا إذا كان لهم ذالك التاريخ.
مر على المناصب الوظيفية آلاف من القياديين، بعضهم أطالوا الاقامة والبعض الآخر «شالوهم» حتى قبل المدة القانونية، والنقطة الفاصلة بين الطرفين أن النوع الأول منهم لم يغره المنصب ولا سلطة القرار و«كورس السكرتارية»، فترك.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس
