قال تنسيق نقابي ثلاثي بالناظور إن إضرابه عن العمل بالمؤسسات التعليمية بالإقليم يوم الـ25 من الشهر الجاري، حقق نجاحا باهرا ، داعيا الشغيلة التعليمية إلى مزيد من اليقظة والتعبئة لوقف العبث والفساد بالمديرية الإقليمية للتعليم .

وأوضح التنسيق النقابي، في بلاغ له، أن تقييمه لهذه الخطوة الاحتجاجية كان بناء على التقارير والمعطيات الواردة من المؤسسات التعليمية على الأجهزة الإقليمية للنقابات التعليمية والتي أبانت عن المشاركة الواسعة والانخراط القوي في الإضراب الإقليمي ، معبرا عن اعتزازه بمدى وعي الأطر التربوية و الإدارية بحجم الاختلالات العميقة التي يعيشها قطاع التعليم إقليميا نتيجة التدبير العبثي والسلطوي للمدير الإقليمي وما نتج عنه من ضياع لحقوق التلاميذ والأسرة التعليمية على حد سواء .

وحملت النقابات المعنية بالتنسيق، وهي النقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، والنقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، الأكاديمية الجهوية والوزارة الوصية، المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع ، مؤكدا أن محطة الخميس 25 دجنبر 2025 الإنذارية سيكون لها ما بعدها إذا لم يتم التعاطي الإيجابي والانكباب الجدي على حل المشاكل والمطالب المرتبطة بالشغيلة التعليمية .

وكانت النقابات التعليمية الثلاث قد أعلنت، في بلاغ سابق، عن تسطير برنامج نضالي وحدوي سيتم الكشف عن تفاصيله في بيان مشترك خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يظل مفتوحًا على كل الأشكال النضالية المشروعة دفاعًا عن حقوق الشغيلة وصونًا لحرمة المدرسة العمومية .

واتخذت هذا القرار بعد أن سجلت في البلاغ ذاته الاحتقان داخل المؤسسات التعليمية نتيجة سوء تدبير المدير الإقليمي وغياب الجدية في التعاطي مع الملفات المطروحة ، و الإصرار على إنتاج نفس الممارسات التي عمقت الأزمة وضربت في العمق مبدأ الثقة بين نساء ورجال التعليم والمديرية الإقليمية وحرمت العديد من التلاميذ من حقهم الدستوري في التعليم الجيد والقار .

وبناء على ذلك، أكد التنسيق النقابي الثلاثي على القطيعة التامة مع عقد اجتماع اللجنة الإقليمية ليوم الثلاثاء 09 دجنبر 2025 ، رافضا المشاركة في أي لقاء أو دعوة ذات طابع صوري لا يفضي إلى معالجة حقيقية للمشاكل البنيوية التي يعاني منها القطاع إقليميا ، بلغة البلاغ.

هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24