تعود من عملك متعباً، تدخل غرفتك تبحث عن قيلولة قصيرة، فتعلو أصوات أطفالك في الغرفة المجاورة، فتصرخ غاضباً تطلب من زوجتك أن تُبعدهم عنك. وفي المساء، تجلس في حديقة جميلة ظننت أنك ستجد فيها هدوءاً، لكن ضجيج عمال الطرق يفسد لحظتك، فتغادر المكان منزعجاً. تسير في الطريق فتشاهد عاملاً بسيطاً ينام تحت شجرةٍ بجانب طريقٍ مزدحمٍ بالسيارات، ورغم كل الأصوات حوله يغطّ في نومٍ عميق؟ الضجيج رفيقنا الدائم، لا يكاد يمرّ يوم من دونه، ولكنه رغم ذلك هو ضجيج مؤقت، يمكنك السيطرة عليه أو حتى تجاهله، فهو صوتٌ خارجيّ يزول بانتهاء سببه. وفي المقابل، قد تسكن قصراً منيفاً، وتجد سريراً مريحاً، وجواً لطيفاً يخلو من أي ضجيج، ومع ذلك لا تستطيع النوم .. لماذا؟. وهل تأمل أحدنا ذلك الضجيج الذي يسكن أعماقه؟ ذلك الضجيج الداخلي الذي يصعب إسكاته أو تجاهله. ماهو الضجيج الداخلي؟ ذلك الضجيج الذي لا يُسمَع بالأذن بل يُحسّ بالقلب، ينبع من روحٍ لم تجد سكينتها، ومن ضميرٍ يرفض أن يسكت عن خطأ، ومن ذاكرةٍ تختزن ما يؤلمها أكثر مما يبهجها.هو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية



