تقترب انتخابات مجلس النواب من نهايتها، وفى حال انتهاء الطعون أمام القضاء بمراحله ودرجاته، سوف ينعقد المجلس، إذا لم تصدر مفاجآت تغير من المسارات، وقد طالت الانتخابات هذه المرة بشكل غير مسبوق، وانتهت إلى نتائج تختلف عما كانت بعض الأحزاب قد خططت، فقد فاز معارضون ومستقلون، بشكل يجعل ما يقرب من ربع المجلس بعيدا عن الأحزاب، لكن بعض هؤلاء سوف يدخل تحت مظلة حزب أو تكتل، وبشكل عام هناك نقاط وثغرات وتراكمات وتقاطعات متنوعة وأسئلة تطرحها الانتخابات حول الأحزاب والسياسة والممارسة السياسية، وهى أسئلة تبدو الإجابة عنها إجبارية لأنها تتعلق بالحياة السياسية والمستقبل وشكل الجمهورية الجديدة، والتى تحتاج إلى تغيير فى العقلية والخيال السياسى تتناسب مع تحولات فى كل شىء، عالميا ومحليا، بجانب تغيير فى شكل وحجم وطبيعة التحديات المطروحة على الدول وتختلف عما كان مطروحا حتى بداية الألفية.

العالم كله يشهد تحولات كبرى فى كل المجالات فى التكنولوجيا والإعلام ومواقع التواصل، وأيضا فيما يفرضه العالم الحالى من تحديات تتعلق بالأمن القومى، والسياسات الخارجية للدول، وقدرتها على مجاراة التطورات والتحولات الجارية فى عالمنا المعاصر، الذى ينتقل من البساطة النسبية إلى التعقيد العميق، فما يجرى من تحالفات أو محاولات تفكيك دول وإنتاج دويلات أو بؤر فى دول أفريقيا أو الدول العربية، يشير إلى أن ما شهدناه من تفاعلات سابقة طوال 12 عاما كان مجرد مقدمات لما سيحدث خلال الفترات القادمة، وبشكل يعنى أن ما تم من حروب بالوكالة وزرع لتنظيمات إرهابية، مقدمة لا تتعدى التقسيم فى سوريا أو الصومال، والسودان الذى لم يستقر بعد، هنا نحن أمام تحولات كبرى كيفية تنفيذا لتطورات كمية جرت وما تزال، وتتطلب تعاملا وسياسات متوازنة ومتقاطعة مع هذه التحولات.

ومن ميزات الأمم الفتية قدرتها على تفهم التحولات والتفاعل معها وتجديد قدرتها على التكيف والتعامل بقدرات ومرونة، وربما تكون التفاعلات الجيوسياسية الجارية، والإقليمية والعالمية تفرض.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة اليوم السابع