بين مطرقة النقد وسندان الطموح.. هل كان ضغط الجمهور كلمة السر في فوز الأسود على زامبيا؟

دخل المنتخب المغربي مواجهته الأخيرة ضد منتخب زامبيا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وهو يحمل على كاهله حملاً ثقيلاً؛ ليس فقط طموح التأهل وتصدر المجموعة، بل وأيضاً تساؤلات الشارع الرياضي التي لم تتوقف منذ الإخفاق القاري الأخير.

ومع صافرة النهاية وتحقيق الفوز، برز تساؤل جوهري في الأوساط الصحفية حول مدى تحول الانتقادات اللاذعة وضغط الجماهير من عبء نفسي إلى وقود أشعل حماس أسود الأطلس فوق الميدان.

ضغط الشارع.. من التشكيك إلى التحفيز

لم تكن الأيام التي سبقت المباراة هادئة بأي حال من الأحوال، فبعد أداء وُصف بالمتذبذب أمام المنتخب المالي، ارتفعت أصوات الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي المقاهي الرياضية مطالبة بنجاعة هجومية أكبر وروح قتالية تليق بمنتخب وصل إلى المربع الذهبي عالمياً.

هذا الضغط لم يكن سلبياً بالكامل كما توقع البعض، بل بدا وكأن العناصر الوطنية دخلت المباراة برغبة جامحة لرد الاعتبار وإثبات أن المنتخب لا يزال في قمة عطائه وقادراً على ترويض الخصوم تحت أصعب الظروف.

وليد الركراكي.. امتصاص الصدمات

لعب المدرب وليد الركراكي دوراً محورياً في امتصاص هذه الانتقادات وتوجيهها بشكل سليم، ففي تصريحاته المتزنة أكد دائماً أن من حق الجمهور أن ينتقد لأنه يطمح للأفضل.

هذا الذكاء في التعامل مع الضغط الخارجي نقل الهدوء اللازم لغرفة الملابس، وحوّل الغضب الجماهيري إلى طاقة إيجابية داخل المستطيل الأخضر، حيث فهم اللاعبون أن مصالحة المدرجات تمر حصراً عبر القتال على كل كرة والالتزام بالنهج التكتيكي الصارم.

معطيات تقنية.. كيف تُرجم الضغط إلى أداء؟

تميزت مباراة زامبيا بملامح واضحة تؤكد أن الفريق كان في حالة استنفار إيجابي، حيث ظهرت الروح القتالية في استعادة الكرات الضائعة في وقت قياسي، وبرز التركيز العالي الذي ساهم في تقليل الأخطاء الدفاعية التي كانت تثير قلق المتابعين سابقاً.

كما تجلت الرغبة في الحسم عبر النجاعة الهجومية ومحاولة التسجيل المبكر لقتل المباراة وتجنب الدخول في حسابات القلق التي عادة ما تفرضها الجماهير المتعطشة للفوز الساحق.

ال خلاصة

لا يمكن عزل فوز المنتخب المغربي عن المحيط الصاخب الذي رافق التحضيرات، فقد أثبتت هذه المجموعة أن شخصية البطل تتبلور وتظهر بوضوح تحت الضغط العالي.

لقد كان صوت الجمهور، رغم حدته أحياناً، بمثابة بوصلة أعادت تذكير اللاعبين بأن سقف التوقعات بات عالياً جداً، وأن الاسترخاء لم يعد خياراً متاحاً في رحلة البحث عن الألقاب القارية.


هذا المحتوى مقدم من Le12.ma

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من Le12.ma

منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ ساعة
جريدة أكادير24 منذ 7 ساعات
موقع طنجة نيوز منذ 10 ساعات
هسبريس منذ 12 ساعة
هسبريس منذ 6 ساعات
هسبريس منذ 14 ساعة
موقع بالواضح منذ 12 ساعة
هسبريس منذ 3 ساعات
هسبريس منذ 3 ساعات