شهدت العاصمة الإسبانية عملية أمنية دقيقة، أسفرت عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في كونهم قتلة مأجورين يعملون لصالح عصابة موكرو مافيا المغربية.

وكان الموقوفون مطلوبين على خلفية تبادل إطلاق نار دموي في بلجيكا، منتصف دجنبر الجاري، حيث كانوا يحاولون عبور شبه الجزيرة الأيبيرية للجوء إلى المغرب عبر ميناء الجزيرة الخضراء، وفق ما كشفته تقارير إعلامية محلية اليوم الاثنين.

وجرت عملية التعقب بسرعة وفعالية لافتتين، إذ لم تمر سوى 72 ساعة على محاولة الاغتيال التي وقعت، في 15 دجنبر الجاري بمدينة جينك، شمال شرق بلجيكا، حتى تم تحديد مكان المشتبه فيهم على بعد يزيد عن 1500 كيلومتر.

ويعتبر المشتبه بهم أشخاصا شديدي الخطورة وربما كانوا مسلحين، بعدما فروا على متن سيارة عائلية تعود لوالدة اثنين منهم. وكانت خطتهم تقوم على المرور عبر إسبانيا ثم ركوب عبارة بحرية، أملا في الاختفاء فور وصولهم إلى المغرب.

غير أن التعاون الأمني الأوروبي أحبط هذه المحاولة، حيث جرى اعتراضهم بحي سالامانكا الراقي في مدريد.

وأكد موقع إل ديباتي أن هذا الاعتقال يسلط الضوء مجددا على العنف غير المسبوق الذي تمارسه مافيا موكرو .

وهذه الشبكة الإجرامية، التي اتخذت من موانئ أنتويرب وروتردام مركزا لتهريب الكوكايين إلى أوروبا، لم تعد تكتفي بالاتجار فحسب، بل باتت تعتمد على فروع سيكاريات متخصصة، وهي فرق من القتلة مكلفة بالقضاء على المنافسين.

وفي هذا السياق من صراع النفوذ، وقع إطلاق النار في جينك، والذي أسفر عن إصابة أحد تجار المخدرات المنافسين بجروح خطيرة. وقد بات هذا العنف متفشيا، حيث سجلت بروكسل أكثر من خمسين حادث إطلاق نار هذا العام.

هذا المحتوى مقدم من Le12.ma