أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، يومه الثلاثاء 30 دجنبر، أحكامها النهائية في حق 25 متهماً توبعوا على خلفية أعمال الشغب والتخريب التي واكبت الاحتجاجات المنسوبة لما بات يعرف بحركة جيل زد .
وتراوحت العقوبات الصادرة عن الهيئة القضائية ما بين سنة واحدة وست سنوات سجناً نافذاً، وذلك بعد مداولات استحضرت فيها المحكمة صك الاتهام الموجه للمتابعين في هذا الملف الذي أثار جدلاً واسعاً.
تبرئة من الجنايات الثقيلة وإدانة بالباقي
وعرفت الجلسة تصريح الغرفة الجنائية علنياً وحضورياً بعدم مؤاخذة غالبية المتهمين من أجل جناية إضرام النار والتخريب العمدي لمبانٍ وإتلاف أوراق تجارية وبنكية ومراسلات، حيث قضت ببراءتهم من هذه التهم المحددة مع مؤاخذتهم بما نسب إليهم في باقي صك الاتهام.
وفي هذا الإطار، نال المتهمون أيوب بنهنية وياسين بنخديم وعز الدين السويبة العقوبة الأشد ضمن هذه المجموعة، حيث أدانتهم المحكمة بست سنوات سجناً نافذاً لكل واحد منهم.
وفي سياق متصل، قضت المحكمة بمعاقبة كل من أسامة الشتيوي وياسين الجردي بأربع سنوات حبساً نافذاً، بينما أدين عز الدين المرسلي وأشرف أوجامع بثلاث سنوات حبساً نافذاً لكل منهما، وذلك بعدما أسقطت عنهم المحكمة أيضاً تهمة إضرام النار العمدي والمشاركة فيها.
أما بخصوص الأحكام التي شملت تدابير وقف التنفيذ الجزئي، فقد حُكم على مجموعة تضم أحد عشر متهماً، من بينهم أسامة منير ورشيد الحسناوي وياسمين وهني، بسنتين حبساً نافذاً في حدود سنة واحدة وموقوف التنفيذ في الباقي.
كما أدين كل من أمين الزو وعبد الرحيم بنشتية ويوسف العلواني ورضى نبيل بسنتين حبساً نافذاً في حدود عشرة أشهر وموقوف التنفيذ في الباقي، مع تحميل جميع المدانين الصائر.
تعويضات مدنية مؤجلة
وفيما يتعلق بالدعوى المدنية التابعة، قررت غرفة الجنايات الابتدائية إرجاء البت فيها شكلاً وموضوعاً إلى حين صيرورة القرار الصادر في حق الأحداث الجانحين نهائياً، مع حفظ البت في الصائر إلى حين البت في الموضوع الأصلي.
وبهذه الأحكام، تكون المحكمة قد وضعت حداً للمرحلة الابتدائية من هذا الملف الذي توبع فيه الشباب المتهمون بالمشاركة في أعمال تخريبية بمدينة مراكش.
هذا المحتوى مقدم من Le12.ma
