تُجسِّد النَّهضة الاقتصاديَّة لسلطنة عُمان نموذجًا فريدًا للتَّخطيط الاستراتيجي، حيث أسَّستْ رؤية «عُمان 2040» قاعدةً متينة لتحقيقِ تنمية مستدامة وشاملة، وبقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ تَسير سلطنة عُمان بخُطًى ثابتة نَحْوَ تنويع مصادر الدَّخل وتقليل الاعتماد على النِّفط كمصدر رئيس للدَّخل، وذلك من خلال استثمارات مدروسة في القِطاعات الحيويَّة. ويُظهر تقرير المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أنَّ حجْمَ الاستثمارات الأجنبيَّة المباشرة سجَّل قفزة نوعيَّة بنسبة نُموٍّ (16.2%)، لِيصلَ إلى (26.677) مليار ريال عُماني بنهاية الرُّبع الثَّالث من عام 2024، مقارنةً بـ(22.961) مليار ريال في العام السَّابق، وهذا النُّموُّ يعكسُ بيئةً استثماريَّة مستقرَّة وسياسات اقتصاديَّة متوازنة عزَّزتْ من مكانة سلطنة عُمان كمركزِ جذبٍ للمستثمِرِين الإقليميِّين والدوليِّين.

وأظهرتِ الإحصائيَّات الأخيرة أنَّ قِطاعَ النِّفط والغاز لا يزال يستحوذ على النَّصيب الأكبر من الاستثمارات الأجنبيَّة المباشرة بنسبة (79.1%)، بقِيمة تجاوزتْ (21) مليار ريال عُماني، ما يعكسُ أهميَّة هذا القِطاع في دعمِ الاقتصاد الوطني، إلَّا أنَّه ـ وعلى الرَّغم من ذلك ـ تسعَى سلطنة عُمان لتنويعِ القاعدة الاقتصاديَّة من خلال استثمارات ضخمةٍ في قِطاعات أُخرى مِثل الصِّناعة التَّحويليَّة، الَّتي استقطبتْ (2.136) مليار ريال، والوساطة الماليَّة الَّتي سجَّلتْ (1.364) مليار ريال، كما حظِيَتِ القِطاعات العقاريَّة واللوجستيَّة باهتمامٍ متزايد، في إطار السَّعي لتحقيقِ توازنٍ اقتصادي مستدام. فالخطوات والبرامج، الَّتي تعتمد عَلَيْها سلطنة عُمان لتحقيقِ أهدافِها الاقتصاديَّة والإنمائيَّة، أضحتْ واقعًا عمليًّا يُسهم في تعزيز النُّموِّ وخلقِ فرص عمل جديدة تُلبِّي.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من جريدة الوطن العمانية