تشهد بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مرحلة جديدة من الإثارة مع اقتراب موعد الجولة الثامنة والأخيرة من دور المجموعات، والتي تقام مساء الأربعاء في توقيت موحد.
هذا الموسم، بات النظام الجديد للبطولة محور الجدل، حيث تتنافس فرق النخبة الأوروبية على ضمان التأهل المباشر لدور الـ16 أو على الأقل البقاء في المنافسة عبر خوض مرحلة الملحق.
المراكز الثمانية الأولى.. حافز كبير للراحة المباشرة
إنهاء الدور الأول بين المراكز الثمانية الأولى يمنح الفرق فرصة ذهبية للتأهل المباشر لدور الـ16، مما يتيح لها الحصول على فترة راحة وتجنب خوض ملحق قد يكون شاقًا ضد خصوم أقوياء.
وضمن كل من ليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني بالفعل التأهل المباشر، حيث يملك الأول 21 نقطة والثاني 18 نقطة.
في الوقت الحالي، تشغل فرق مثل أرسنال الإنجليزي، وإنتر ميلان الإيطالي، وأتلتيكو مدريد الإسباني، وميلان الإيطالي المراكز المؤهلة بشكل مباشر، بينما تتنافس فرق أخرى مثل شتوتغارت الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي لتجنب الملحق، حيث يفصل بينهما وبين مراكز التأهل المباشر فارق نقاط ضئيل.
مخاطر الإقصاء تهدد الأسماء الكبيرة
على الرغم من الأسماء الرنانة التي تشارك في البطولة، فإن فرقًا مثل ريال مدريد الإسباني، ومانشستر سيتي الإنجليزي، ويوفنتوس الإيطالي لا تزال تواجه خطر الإقصاء.
ويحتل مانشستر سيتي، حامل لقب 2023، حاليًا المركز 25، مما يعني أنه خارج المراكز المؤهلة، حيث يحتاج إلى الفوز على كلوب بروغ البلجيكي لضمان التأهل، وهو أمر ممكن بالنظر إلى الفوارق الفنية بين الفريقين.
وفي تصريح لمدرب الفريق، بيب غوارديولا، عقب الخسارة الأخيرة أمام باريس سان جيرمان في الجولة السابقة، قال: "اليوم لا نستحق التأهل. علينا القبول بالواقع واستعادة مستوانا".
قرعة الملحق.. مواجهات مثيرة في الأفق
بعد الجولة الأخيرة، ستتجه الأنظار إلى قرعة الملحق المقرر إجراؤها يوم الجمعة.
الفرق التي تحتل المراكز من التاسع إلى الرابع والعشرين ستواجه بعضها البعض في مواجهات ذهاب وإياب، حيث يتم تصنيف الفرق وفق ترتيبها.
ولا توجد قيود تمنع مواجهة الفرق من نفس البلد، مما يفتح المجال أمام مواجهات مثيرة بين فرق اعتادت التنافس في دورياتها المحلية.
ماذا عن الفرق التي ودعت البطولة؟
من بين 36 فريقًا مشاركًا، خرجت 9 فرق من المنافسة بشكل رسمي، أبرزها بولونيا الإيطالي، وجيرونا الإسباني، ولايبزيغ الألماني.
هذه الفرق لم تتمكن من تحقيق النتائج التي تضمن لها المنافسة على مقعد في الملحق، لتنهي رحلتها في البطولة مبكرًا.
نظام الترتيب الجديد.. معيار الحسم
في حال تساوي النقاط بين الفرق، يتم اللجوء إلى مجموعة من المعايير لتحديد الترتيب النهائي، تبدأ بفارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة، وصولاً إلى التصنيف الانضباطي للأندية.
هذا النظام جعل من الصعب التنبؤ بالمقاعد النهائية، ما يزيد من حدة التنافسية حتى اللحظة الأخيرة.
الطريق إلى النهائي
مع اقتراب المرحلة المقبلة، تبدأ الفرق بالتحضير لخوض مباريات الدور الإقصائي التي تنطلق في فبراير المقبل، وصولاً إلى النهائي المنتظر يوم 31 مايو في مدينة ميونيخ الألمانية، وتحديدًا بملعب "أليانز أرينا".
اليوم، تتجه الأنظار إلى الملاعب الأوروبية لمتابعة جولة قد تكون هي الأكثر إثارة في تاريخ دوري الأبطال، حيث لا يزال كل شيء ممكنًا.۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد