ليس من الواضح الطريقة التي مكّنت متبنية نظريات المؤامرة الأمريكية لورا لومر من الحصول على موعد مع الرئيس دونالد ترامب، حتى ظهرت تجلس قبالته مباشرة في المكتب البيضاوي، خلال اجتماع عاصف لمدة 30 دقيقة جمع عدداً من كبار المسؤولين، من بينهم نائب الرئيس جي دي فانس، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، إضافة إلى كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ورئيس مكتب شؤون الموظفين سيرجيو غور، وغيرهم، حيث دخلت حاملة ملفاً من الأوراق لتخرج بعد الاجتماع على وقع إقالة ستة من مسؤولي الأمن القومي، فيما نجا اثنان من أهدافها.
ـ أحد المسؤولين الذين كانوا على دراية بالاجتماع أفاد، بأن ترامب أقال المسؤولين الستة بعد الاجتماع الاستثنائي مع لومر، التي عرضت قائمة بأشخاص تعتقد أنهم غير موالين للرئيس، فيما قال مسؤول آخر، إنها سبتهم بأسمائهم أمام ترامب خلال اجتماع الأربعاء، ورغم انضمام مايكل والتز لاحقاً إلى الاجتماع، ومحاولته الدفاع عن بعض موظفيه، فإنه لم يستطع منع قرار الإقالات.
ـ وكان من اللافت حضور وزير التجارة هوارد لوتنيك، الذي توفي شقيقه في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، الاجتماع، خاصة، أن لومر اشتهرت بترويج لنظرية مؤامرة مفادها أن تلك الهجمات كانت «عملاً داخلياً أمريكياً»، كما يُنظر إليها على أنها متطرفة حتى من بعض حلفاء ترامب من اليمين المتطرف، وظهر خلال الاجتماع أنها كانت تتمتع بنفوذ أكبر على موظفي الأمن القومي من والتز، الذي يدير الوكالة.
ـ شملت قائمة الأشخاص المفصولين برايان والش، المدير الأول للاستخبارات؛ وماغي دوغيرتي، المديرة الأولى للمنظمات الدولية؛ وتوماس بودري، المدير الأول للشؤون التشريعية، لكن لم يفصل والتز، ولا أحد أبرز أهداف لومر، وهو نائب مستشار الأمن القومي أليكس وونغ.
وبعيداً عن عمليات الفصل، تم إعادة تعيين العديد من المسؤولين الآخرين في وكالاتهم الأصلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حتى قبل اجتماع البيت الأبيض.
المحافظون الجدد
ـ كانت لومر جزءاً من جهد جماعي قام به بعض حلفاء ترامب لمهاجمة موظفين في البيت الأبيض يعتبرونهم متشددين للغاية، ومتحمسين جداً لنشر قوات أمريكية حول العالم، ومخالفين تماماً لسياسة ترامب الخارجية «أمريكا أولاً»، وقد استخدم المحرضون عبارة «المحافظون الجدد»، لوصف العديد من موظفي فريق والتز. ـ كما حضر الاجتماع النائب سكوت بيري، الجمهوري من ولاية بنسلفانيا، والذي كان أحد أكبر حلفاء ترامب في مساعيه لقلب خسارته في انتخابات 2020، والذي أحضر بدوره قائمة منفصلة بمخاوف الموظفين التي أراد مناقشتها مع الرئيس، ولكن تعارض اجتماعه المخطط له مع ترامب مع لقاء لومر.
كيف نجا والتز؟
ـ ليس من الواضح ما تعنيه عمليات الفصل لمستشار الأمن القومي الأمريكي، لكنها أظهرت ضعف قبضته، وإن كان ترامب يرفض حتى الآن إقالته، بعد أن أضاف بالخطأ رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك»، جيفري غولدبرغ، إلى دردشة جماعية على منصة «سيغنال»، شارك فيها كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الدفاع بيت هيغسيث، تفاصيل حساسة حول ضربات عسكرية مرتقبة ضد الحوثيين.
ـ لكن كبار المسؤولين الذين ناقشوا مسألة إقالة والتز على انفراد مع ترامب يقولون، إنه متردد في اتخاذ القرار لما قد يمثله من تداعيات سلبية أكثر من كونه مؤشراً على الثقة، وقد أوضح ترامب لموظفيه، أنه لا يريد أن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية