قبل أيام ودعنا شهر رمضان الفضيل، واستقبلنا عيد الفطر المبارك بكل بهجة وسرور، وخلال هذه الأيام وردني بعض الرسائل التي يقول فيها بعض الآباء الأعزاء، يا دكتور لاحظنا زيادة في أوزان أبنائنا لدرجة أن مقاسات ملابس العيد التي تم شراؤها تغيرت بشكل ملحوظ، فماذا نفعل حتى يعودوا إلى الوزن المثالي؟
في الواقع قد يكون هناك بالفعل أطفال قد اكتسبوا زيادة بعض الكيلوجرامات من الوزن خلال شهر رمضان، والأسباب متعددة ومختلفة منها اختلاف نوعية الأطعمة التي تتميز بالدهون المشبعة والسعرات الحرارية العالية، زيادة استهلاك المقليات، عدم الحركة نهائيا وجلوسهم طوال الوقت في مكان محدد برفقة الأجهزة، عدم ممارسة أي نشاط رياضي، الخلود إلى النوم بعد الأكل مباشرة دون إعطاء الجسم وقته لعملية الهضم، استهلاك أطعمة الوجبات السريعة بكثرة طوال الفترة الممتدة من صلاة المغرب إلى الفجر، فكل هذه العوامل مؤثرة على الجسم وهيئته الخارجية، إذ لا يستبعد ظهور بعض الملامح غير المناسبة على الأطفال اليافعين مثل الكرش، تراجع في مستوى الحركة واللياقة البدنية، صعوبة في الصعود والنزول، وغير ذلك من الأمور التي تحدث نتيجة زيادة الوزن.
ويظل السؤال هنا: كيف يمكن معالجة أمر الأبناء عند ملاحظة زيادة في أوزانهم؟
يجب أولا عدم التساهل بوضع الأبناء الذين اكتسبوا زيادة في الوزن، والسبب أنه في حال ترك هذه الزيادة فإنها مع مرور الوقت ستصبح مشكلة كبيرة، ولا سيما أنه مع تعدد وسائل الرفاهية والأجهزة الالكترونية قلت حركة معظم الأطفال وزادت معاناتهم مع أوزان أجسادهم، ويكمن الحل هنا في ضرورة تخصيص نصف ساعة للطفل يوميا حتى يمارس أي رياضة فيها حركة لكل أعضاء جسمه، وبجانب ذلك مراعاة نظامه الغذائي بمعنى تناول الطعام الصحي الذي يفيده بعيدا عن الأطعمة ذات الدهون والسعرات الحرارية العالية كالوجبات السريعة، وعدم تناول المشروبات الغازية نهائيا لكونها تسهم في زيادة الوزن وتحتوي على كميات كبيرة وهائلة من السكر والكافيين، ضرورة إدخال الفواكه والخضراوات في نظامه الغذائي وليكن على هيئة سلطات.
ومن المشاكل التي تحدث حتما عند تجاهل معالجة زيادة الوزن عند الأبناء هي الوصول إلى مرحلة السمنة - لا قدر الله - وما يترتب عليها من مضاعفات لا تحمد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة