شهدت إحدى الحافلات الرابطة بين مدينتي تطوان وشفشاون، والتابعة لإحدى كبريات شركات النقل العمومي بالمغرب، ظروفا غير إنسانية أثارت استياء واسعا في صفوف الركاب، خاصة في ظل موجة الحر التي تعرفها المنطقة في الأيام الأخيرة.

وأفاد شهود عيان بأن الحافلة كانت تفتقر إلى أبسط شروط الراحة، وعلى رأسها غياب التكييف، ما جعل الرحلة شاقة، خصوصا بالنسبة للعائلات والأطفال.

وأكد ركاب أن الحافلة تجاوزت طاقتها الاستيعابية القانونية، في مشهد يعكس عدم احترام الشركة للقوانين المنظمة لقطاع النقل الطرقي للمسافرين، ما شكل تهديدا مباشرا لسلامة الركاب.

وما زاد من حدة المعاناة، وفق ما وثقه الركاب، هو ظهور حشرات القمل داخل الحافلة، ما خلف حالة من الاشمئزاز والقلق وسط المسافرين، في ظل غياب تام لمعايير النظافة والتعقيم الضروريين.

واعتبر هذا الأمر دليلا واضحا على غياب الصيانة الدورية لمركبات الشركة، خاصة وأن الحافلة تؤمن خطا يربط بين وجهتين سياحتين معروفتين على الصعيدين الوطني والدولي.

وطالب ركاب متضررون بفتح تحقيق في الواقعة وترتيب المسؤوليات واتخاذ ما يلزم من إجراءات ردعية، لا سيما وأن المغرب يستعد لاستقبال أعداد كبيرة من السياح مع اقتراب تنظيم تظاهرات رياضية دولية وقارية، ما يفرض ضرورة توفير وسائل نقل تحفظ كرامة المواطن والزائر على حد سواء.

هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24