عرفت لائحة أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المقدمة من قبل الكاتب الأول، إدريس لشكر، والمصادقة عليها من قبل المجلس الوطني المنعقد عن بعد، أمس السبت، والتي تضم 33 شخصا، حضور أبناء قيادات في حزب الوردة ، الأمر الذي اعتبره كثيرون توريثا للمناصب .
ويتعلق الأمر بكل من خولة لشكر، ابنة إدريس لشكر، إلى جانب طارق المالكي، نجل الحبيب المالكي. لكن الاسم المثير للاهتمام هذه المرة هو رجاء البقالي، ابنة الأمين البقالي، النائب البرلماني عن إقليم شفشاون، ورئيس المجلس الجماعي لفيفي، والكاتب الإقليمي للحزب.
ويرى متابعون أن ظفر رجاء البقالي بعضوية المكتب السياسي، لا يمثل ثقلها السياسي، لا على المستوى الوطني ولا على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، وإنما يتعلق الأمر بالارتباط العائلي، كونها ابنة النائب البرلماني الأمين البقالي.
هذا، وكانت رجاء البقالي قد انتخبت رئيسة لمجلس جماعة فيفي بإقليم شفشاون عام 2020، بعد انتخاب والدها نائبا ثامنا لرئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة حينها، فاطمة الحساني، لوقوعه في حالة التنافي طبقا للقانون التنظيمي 14/11. كما انتخبت المعنية في نفس السنة، مستشارة برلمانية بمجلس المستشارين، خلفا لزميلها محمد العلمي، الذي انتخب عضوا في المحكمة الدستورية.
هذا، ومن المرتقب أن تخوض رجاء البقالي غمار الانتخابات التشريعية المقبلة، من بوابة اللائحة الجهوية للنساء، في حين سيخوض والدها نفس التجربة بدائرة شفشاون.
وكان الأمين البقالي قد أدلى بتصريح غريب خلال المؤتمر الإقليمي للحزب بجماعة فيفي، شهر شتنبر الماضي، والذي قال فيه إن البعض، بأسماء مستعارة، يريدون الفوز في الانتخابات ، قبل أن يشدد، بالقول: والله عمركوم تربحو فالانتخابات، لأن الناس ديالنا كيتيقو فينا وكنتيقو فيهوم، وخا منديرولهوم والو غيصوتو علينا، والمقعد البرلماني راه جالس معاكوم هنا بلا متصدعو الراس ديالكوم .
ورأى مراقبون حينها، أن حديث البرلماني عن الفوز في الانتخابات وتصويت المواطنين دون تحقيق إنجازات على أمر الواقع، يفتح الباب أمام الشبهات، ويضرب في عمق الشعارات التي أعلنت عنها الدولة مؤخرا، ممثلة في وزارة الداخلية خلال مشاوراتها مع الأحزاب السياسية بشأن إصلاح القوانين المنظمة للانتخابات، والقائمة على نزاهة العملية الانتخابية.
ويراهن إدريس لشكر، كثيرا، على الأمين البقالي، المصنف ضمن الأعيان بإقليم شفشاون، من أجل الحفاظ على مقعده بمجلس النواب خلال الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها خريف العام المقبل، من أصل 4 مقاعد مخصصة للإقليم، يظفر بها حاليا إلى جانب الاتحاد الاشتراكي، كل من الأصالة والمعاصرة، التجمع الوطني للأحرار والاستقلال.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
