غزيون لـ«الدستور»: المخابز الأردنية تخفف معاناتنا #عاجل

غزة - الدستور - أحمد زقوت

في ظلّ النقص الحاد في الطحين وارتفاع أسعاره، وتعرّض المخابز للقصف الذي قلّل بشكل كبير من إنتاج الخبز في قطاع غزة، يجد المواطن نفسه عاجزًا عن تأمين قوت يومه. وفي استجابة عاجلة لهذه التحديات الإنسانية، أرسلت القوات المسلحة الأردنية مؤخرا، بالتعاون مع منظمة المطبخ المركزي العالمي، مخبزين متنقلين إلى القطاع، مما رفع عدد المخابز الأردنية المتنقلة العاملة في غزة إلى ثلاثة.

وتعمل هذه المخابز بطاقة إنتاجية تصل إلى 70 ألف رغيف يوميًا، بهدف تعويض النقص في الإمدادات وضمان وصول الخبز الطازج للأسر المتضررة في مختلف مناطق القطاع.

بدأ أول مخبز متنقل عمله في كانون الثاني من العام الجاري، وتمكّن منذ ذلك الحين من إنتاج أكثر من 11 مليون رغيف، فيما تواصل المخابز تشغيل خطوط الإنتاج على مدار الساعة لتلبية احتياجات الأهالي.

ويبدأ المخبز المتنقل عمله منذ ساعات الفجر، حيث يتم تحضير العجين وخبزه في أفران حرارية لضمان جودة الأرغفة، قبل تغليفها وتوزيعها بالتنسيق مع المؤسسات الإغاثية.

ويعمل كل مخبز بطاقة تشغيل تصل إلى 19 ساعة يوميًا بواسطة طاقم مدرّب، وينتج أكثر من 3500 رغيف في الساعة، تُوزّع مجانًا على مراكز الإيواء والمستشفيات والمواطنين المتضررين.

من جهته، قال الفلسطيني ساهر الحلبي من وسط مدينة خانيونس لـ «الدستور»، أثناء تسلّمه حصته من المخبز الأردني المتنقّل، إنّ «الحصول على الخبز بات حاجة يومية ملحّة بعد توقّف العدوان، خاصة مع تعرّض معظم المخابز للقصف وخروجها عن الخدمة»، مضيفًا أنّه يعتمد بشكل كامل على هذا المخبز لتأمين قوت عائلته، في ظل شحّ المواد الغذائية وارتفاع أسعارها.

وتابع الحلبي: «أنا عاطل عن العمل، ولا أستطيع شراء أكثر من ربطة خبز واحدة يوميًا، رغم أن عائلتي بحاجة إلى أكثر من ذلك، وأطفالي لا يدركون حجم الأزمة التي نعيشها، ولا يفهمون معنى أن يعود الواحد منا إلى البيت بلا طعام، وهذا ما يزيد همّي يوميًا وأنا أحاول تأمين أقل ما يمكن لهم».

وبيّن أنّ المخبز المتنقّل يخفّف الكثير من ضغوط الحياة اليومية عنه، ويجنّبه الوقوف في طوابير المخابز الطويلة، مؤكدًا أن كل رغيف يمثل حياة وأملًا متجددًا ويعكس دعم الأردن لهم، ويمنحهم شعورًا بالكرامة والأمان وسط الظروف الصعبة.

وفي الإطار ذاته، تتواصل جهود التوزيع ضمن مشروع «الرغيف الخيري»، الذي تنفّذه الهيئة الخيرية بالتعاون مع لجنة «زكاة المناصرة»، بهدف تأمين حصص منتظمة من الخبز للأسر المتضررة في شمال ووسط القطاع. ويأتي ذلك لتلبية الاحتياجات الأساسية للعائلات في المناطق الأكثر تضررًا، والتخفيف من معاناتها في ظل الظروف القاسية.

النازحة فداء أبو حليمة، المقيمة في أحد مراكز الإيواء وسط غزة، أعربت لـ «الدستور» عن تقديرها للمخبز الأردني المتنقّل، مؤكدة أنّ الحصول على الخبز بات أمرًا مرهقًا في ظل غلاء الأسعار ونقص الطحين.

وأضافت أنّ الأرغفة التي حصلت عليها خفّفت.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الدستور الأردنية

منذ 9 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
خبرني منذ 4 ساعات
خبرني منذ 6 ساعات
صحيفة الغد الأردنية منذ 12 ساعة
التلفزيون الأردني منذ 6 ساعات
خبرني منذ 8 ساعات
وكالة عمون الإخبارية منذ 7 ساعات
قناة رؤيا منذ 10 ساعات
خبرني منذ 14 ساعة