عبر السنين، تشكلت الهوية البحرينية على أسس التسامح والسلام والتعايش وتلاقي الثقافات، والحفاظ على التقاليد والعادات، وبذلك، صنعت مجتمعًا متسامحًا بطبعه، محبًا للسلام، منفتحًا على العالم، ومتمسكًا في الوقت نفسه بهويته وتاريخه.. هذا الانسجام، الذي قد يراه البعض بديهيًا، هو في الواقع حصيلة تراكمات حضارية وإدارية واجتماعية وسياسية جعلت من البحرين نموذجًا في التعايش والتلاحم، وبلدًا يستطيع فيه الجميع أن يجدوا مكانًا آمنًا يحققون فيه أحلامهم.
عناصر قوة واستقرار
ويأتي الاحتفال بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين، وذكرى قيام الدولة الحديثة في عهد الإمام المؤسس أحمد الفاتح، وذكرى جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم، ليشكل لحظة وطنية فارقة تتجدد فيها معاني الولاء والانتماء، ويتجسد فيها الإحساس العميق بوحدة هذا الوطن المتنوع.. فالاحتفال ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو مساحة سنوية يتوقف فيها المواطنون والمقيمون للتأمل في ما أنعم الله به على البحرين من نعمة الانسجام الاجتماعي، تلك القيمة التي تُعد واحدة من أهم مقومات الهوية الوطنية البحرينية، وأبرز عناصر قوة الدولة واستقرارها.
الانسجام الاجتماعي.. ركيزة
ويتناول عصام عيسى الخياط (إعلامي) الصورة الجوهرية للهوية الوطنية، فهي ليست شعارًا يُرفع في المناسبات، بل منظومة قيم يعيشها المجتمع يوميًا، وحين يسود الانسجام بين مكونات المجتمع، يتعزز نسيج الهوية الوطنية التي تمثل فسيفساء الوطن؛ لأن الفرد يشعر بأنه جزء من كيان أكبر، محاط ببيئة داعمة وحاضنة تتيح له التعبير عن ذاته دون خوف أو تمييز، ومن هنا، فإن الاحتفال بالعيد الوطني هو احتفال بهوية مستمرة في التشكل والتجدد، ومعها تتشكل ملامح وطن يفتخر بتاريخه ويتطلع إلى مستقبله.
ومن المهم الإشارة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية
