اقترح فريق علمي من المعهد الإسباني لعلوم المحيطات إنشاء محمية لحماية الثدييات البحرية في “بحر البوران”، الذي يقع في الجزء الأقصى الغربي من البحر الأبيض المتوسط بين إسبانيا في الشمال والمغرب في الجنوب، باعتباره منطقة تربط المتوسط بالمحيط الأطلسي وتتميز بتنوع بيولوجي هائل.
كما اقترح الفريق العلمي، ضمن دراسة له، تنسيق جهود الحفاظ على البيئة البحرية بين إسبانيا والمغرب والجزائر وجبل طارق، حسب ما أفاد بلاغ صادر عن المؤسسة سالفة الذكر.
وأكد البلاغ ذاته أن “مضيق جبل طارق وبحر البوران يشكلان إحدى أكثر مناطق البحر الأبيض المتوسط إنتاجية وتنوعا بيولوجيا، إذ تغذي تياراته وأوديته نظاما بيئيا يدعم واحدة من أكثر مجتمعات الثدييات البحرية تنوعا في كامل الحوض، حيث توجد بانتظام الدلافين الشائعة والمخططة والمولارية والغرابيل الرمادية والشائعة والحيتان القاتمة وحتى الحيتان الزرقاء”.
وأشار المصدر عينه إلى أن “مياه المنطقة تتعايش فيها أنواع مقيمة ومهاجرة. ومع ذلك، تتعرض هذه الثروة الطبيعية لتهديد شديد بسبب النشاطات السمكية المكثفة وحركة السفن والتلوث الذي يؤثر على رفاهية هذه الحيوانات وبقائها”.
ويقترح معدو الدراسة المنشورة في مجلة “Aquatic Conservation: Marine and Freshwater Ecosystems”، بقيادة الباحثين خوان خيمينيث، آنا كاناداس من جامعة ديوك، ورونو دي ستيفانيس، إنشاء “محمية بوابة البحر الأبيض المتوسط” كمجال عابر للحدود للتعاون بين إسبانيا والمغرب والجزائر وجبل طارق، بهدف تنسيق سياسات الحفاظ على الموارد البحرية وتقليل التهديدات التي تواجه هذه الثدييات البحرية.
وحدد الباحثون ثلاث مناطق ذات أولوية للربط بين المناطق البحرية المحمية القائمة بالفعل، بهدف إنشاء شبكة متماسكة من المواطن الحيوية الأساسية للثدييات البحرية، مقترحين أيضا “توسيع وربط المناطق البحرية المحمية حاليا والمجزأة – مثل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من هسبريس
