شهدت الطريق الساحلية رقم 16 الرابط بين مدينتي تطوان والحسيمة، انهيارا صخريا جديدا تسبب في عرقلة حركة السير بشكل جزئي، وأثار حالة من القلق والخوف في صفوف مستعملي هذا المحور الطرقي الحيوي الذي يعتبر شريانا أساسيا للحركة بين المدن الشمالية.
ووفق ما كشفت عنه الصور الملتقطة من عين المكان، فقد تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي هطلت أمس السبت، في انزلاق صخور كبيرة على الطريق، ما جعل المرور عبر هذا المقطع يشهد تباطؤا ملحوظا.
كما بقيت بعض المركبات عالقة لساعات في المقطع المتضرر من الطريق، حيث اضطر أصحابها إلى انتظار تدخل فرق الصيانة لإزالة الصخور وإعادة تنظيم حركة السير، الأمر الذي دفع مستعملي الطريق إلى توجيه نداء عاجلا للسلطات المعنية للتدخل بسرعة وإزالة الصخور العالقة.
ويأتي هذا الانهيار في سياق متكرر من الحوادث المماثلة التي تشهدها هذه الطريق الساحلية بين الفينة والأخرى، ما يسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية وعدم جاهزيتها لمواجهة الظواهر المناخية القاسية.
ويزيد تراكم مياه الأمطار على المنحدرات الصخرية من مخاطر الانزلاقات، ما يجعل الطريق عرضة للحوادث بشكل متواصل، ويجعل من وضع برامج عاجلة لتثبيت المنحدرات وإنشاء شبكات صرف فعالة لتفادي تكرار مثل هذه الانهيارات مطلبا أساسيا، خصوصا وأن هذا المحور الحيوي يشهد حركة سير كثيفة خلال فصل الصيف وفي العطلات من قبل السياح والمواطنين على حد سواء.
ويطرح الانهيار المتكرر، تساؤلات جدية حول مدى جاهزية البنية التحتية في المنطقة لمواجهة الظروف المناخية القاسية، مؤكداً الحاجة إلى خطط وقائية طويلة المدى تشمل ترصيف الطريق، تثبيت المنحدرات، وتعزيز مراقبة المناطق الأكثر هشاشة لتفادي وقوع حوادث مشابهة مستقبلا.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
