يطرق المنتخب الوطني الرديف، مساء اليوم الإثنين، باب التأهل إلى نهائي كأس العرب قطر 2025 ، عندما يواجه نظيره الأبيض الإماراتي على أرضية استاد خليفة الدولي، في مواجهة حاسمة ضمن نصف نهائي المسابقة، يسعى من خلالها أسود الأطلس إلى مواصلة مسارهم التصاعدي وبلوغ النهائي العربي للمرة الثانية في تاريخ مشاركاتهم.
ويدخل المنتخب الوطني هذه المواجهة بثقة كبيرة، مدعومة بمشوار متوازن ونتائج إيجابية جعلته أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب، إذ نجح في العبور إلى المربع الذهبي دون تلقي أي خسارة، محققا ثلاثة انتصارات وتعادلا وحيدا، في أداء يعكس الانضباط التكتيكي والنجاعة الهجومية والصلابة الدفاعية التي ميزت حضوره في البطولة.
ويعول أسود الأطلس على مجموعة من العناصر التي أظهرت انسجاما واضحا داخل المستطيل الأخضر، وقدرة التحكم في نسق المباريات، سواء من خلال الاستحواذ أو الانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، فضلا عن الخبرة التي راكمها المنتخب في المنافسات القارية والعربية، وهو ما يمنحه أفضلية معنوية قبل مواجهة منتخب إماراتي يراهن بدوره على بلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وفي المقابل، بلغ المنتخب الإماراتي نصف النهائي بعد مسار متقلب، بدأه بخسارة في الجولة الافتتاحية قبل أن يستعيد توازنه تدريجيا، وينجح في حجز بطاقة العبور إلى الأدوار الإقصائية، ثم تجاوز عقبة الجزائر، حامل اللقب، بركلات الترجيح في مباراة قوية ومشحونة، أظهرت قدرته على الصمود تحت الضغط، وهو ما يجعل المواجهة أمام المغرب مفتوحة على مختلف الاحتمالات.
ويركز المنتخب الوطني في هذه المباراة على استثمار قوته الجماعية وتنوع خياراته الهجومية، مع تفادي الأخطاء الدفاعية، خاصة أمام منتخب يجيد اللعب على المرتدات ويملك عناصر قادرة على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة، فيما تبدو التفاصيل الصغيرة، والانضباط الذهني، عاملين حاسمين في حسم بطاقة العبور إلى النهائي المنتظر.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
