ويقرّ القانون إحداث منصة رقمية تُدرج بها معطيات المترشحين، ويتم من خلالها ترتيبهم ترتيبًا تفاضليًا وفق جملة من المعايير، من بينها سنّ المترشح، مع إعطاء الأولوية لمن تجاوزوا سن الأربعين، وسنة التخرّج، مع أولوية لمن فاقت بطالتهم عشر سنوات، إضافة إلى اعتماد فرد واحد من كل عائلة دون اعتبار شرط السن، والأخذ بعين الاعتبار الوضعية الاجتماعية.
ويشترط القانون، للانتفاع بهذه الإجراءات الاستثنائية، أن يكون المترشح مسجّلًا بأحد مكاتب التشغيل، وغير منتفع بإجراءات تسوية وضعيات مهنية سابقة، وغير منخرط بصفة مسترسلة في منظومة التقاعد والحيطة الاجتماعية، ولا يتمتع بمعرّف جبائي خلال السنة السابقة للتسجيل بالمنصة، فضلاً عن عدم حصوله على قرض يتجاوز 40 ألف دينار من المؤسسات المالية أو البنكية عند التسجيل.
كما ينصّ القانون على سدّ الشغورات في القطاع العام والوظيفة العمومية عبر انتداب المترشحين المسجلين بالمنصة ممّن تتوفر فيهم الشروط، مع مراعاة التوازن بين الاختصاصات. وتُنجز عمليات الانتداب على دفعات تمتد على فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات من تاريخ صدور القانون، على أن يتم تحيين معطيات المسجلين بالمنصة مرة واحدة سنويًا.
ويأتي هذا القانون في إطار الاستجابة لمطالب فئات واسعة من خريجي التعليم العالي الذين طالت بطالتهم، بهدف إدماجهم في سوق الشغل العمومي وفق معايير واضحة وإجراءات استثنائية مضبوطة.
نواب الشعب يطالبون بالإسراع بإصدار الأوامر الترتيبية لتفعيل قانون انتداب خريجي التعليم العالي بعد المصادقة عليه
شدّد أعضاء مجلس نواب الشعب، خلال جلسة عامة انعقدت اليوم الثلاثاء، على أنّ المصادقة على مقترح القانون عدد 23 لسنة 2023 المتعلّق بإقرار أحكام استثنائية لانتداب خريجي التعليم العالي ممن طالت بطالتهم بالقطاع العام والوظيفة العمومية، تمثّل
مؤكدين التزامهم بتمرير هذا النص.
وأكد النواب، في المقابل، أنّ
داعين إلى الإسراع بإصدار الأوامر الترتيبية والنصوص التطبيقية الضرورية حتى لا يبقى القانون حبيس النصوص، كما حدث مع عدد من القوانين السابقة.
مخاوف من تعطّل التنفيذ
وعبّر عدد من النواب عن تخوّفهم من
بعد المصادقة، في ظل غياب معطيات دقيقة تتعلّق بعدد المنتفعين المحتملين، وعدم حصر اختصاصاتهم العلمية، إلى جانب
أو مواطن الشغل التي سيتم إدماجهم فيها.
ودعا النواب الدولة إلى
مقترحين فتح ملفات تتعلّق بمراجعة وضعيات من انتدبوا بشهائد مزورة،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من باب نت
