يواصل هولدينغ المغربي المتخصص في الأشغال العملاقة لمؤسسها الراحل أحمد القباج، الظفر بالصفقات الكبرى.

وفي هذا الصدد، فازت الشركة العامة للأشغال المغربية (SGTM)، اليوم الثلاثاء، بمناقصة بناء محطة الركاب الجديدة في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بكلفة إجمالية تقدر بنحو 12 مليار درهم، في واحد من أكبر المشاريع الهيكلية بقطاع النقل الجوي بالمملكة.

وتقدمت اثنتا عشرة شركة للمناقصة التي طرحها المكتب الوطني للمطارات (ONDA).

وبعد مراجعة العروض، انحصرت المنافسة بين شركتين: الشركة العامة للأشغال المغربية (SGTM)، التي تأسست عام 1971، ومجموعة كاليون التركية. إلا أنه في نهاية المطاف، وقع الاختيار على عرض الشركة المغربية.

ويكتسي هذا الفوز أهمية خاصة، لكونه يشكل دفعة إيجابية للتسيير والكفاءات الوطنية، لا سيما أنه يتزامن مع إدراج أسهم الشركة العامة للأشغال المغربية (SGTM) في بورصة الدار البيضاء.

وبحسب بيان صحفي صدر عن المكتب الوطني للمطارات (ONDA)، في نونبر الماضي، فإن محطة الركاب الجديد سترتبط مباشرة بخط قطار طنجة-مراكش فائق السرعة.

وسيتضمن المشروع أحدث التقنيات في إدارة تدفق الركاب، ومعالجة الأمتعة الآلية، وتحسين استخدام البوابات، واستخدام القناطر التلسكوبية لربط الطائرات، مما يعزز قدرة وحداثة مركز المطار في المملكة.

ومن المنتظر أن تبلغ الطاقة الاستيعابية الأولية للمحطة الجديدة 20 مليون مسافر سنويا، مع إمكانية رفعها إلى 30 مليون مسافر، على مساحة إجمالية تبلغ 600 ألف متر مربع.

ويشمل المشروع أيضا تشييد مدرج جديد للطيران وبرج للمراقبة الجوية، وفق نموذج يعتمد مقاربة معيارية ومنهجية في التنفيذ.

ويرتكز التصميم على استعمال القطع الجاهزة وسرعة التركيب، وترشيد الموارد وتقليص النفايات، بما يعكس توجه إرادة المكتب الوطني للمطارات نحو الجمع بين الأداء والسلامة والاستدامة.

ومن خلال هذا الاستثمار الكبير، ودقة مقاربته والرؤية التي يجسدها، يندرج هذا المشروع ضمن مخطط مطارات 2030 الرامي إلى الارتقاء بالمطارات المغربية إلى أعلى مستويات الأداء والفعالية والربط الجوي الدولي.

هذا المحتوى مقدم من Le12.ma