تفصل مدينة أكادير أيام قليلة عن انطلاق الحدث الكروي القاري الأبرز، كأس إفريقيا للأمم، وفي سباق مع الزمن لإكمال استعداداتها، تشهد المدينة الساحلية حركية دؤوبة لوضع اللمسات الأخيرة على مشاريع التهيئة الكبرى المدرجة ضمن برنامج الكان .
في سياق التأهب لهذا الاستحقاق الإفريقي الكبير، قام سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، مساء يوم الإثنين 15 دجنبر الجاري، بزيارة ميدانية مكثفة للوقوف عن كثب على آخر مراحل إنجاز المشاريع المتبقية، والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الوفود والجماهير.
جولة تفقدية لمشاريع حيوية
الجولة الميدانية لوالي الجهة ركزت على عدد من الأوراش الحيوية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية والمشهد العام للمدينة، وشملت مشروع تهيئة الحي السويسري، ويعد من المشاريع الأساسية التي تشمل تهيئة شاملة للطرقات والأرصفة، إلى جانب تحديث شبكات الماء والكهرباء، مما يعزز من جودة العيش في هذا الحي.
كما تم تفقد مشروع تهيئة شارع 20 غشت، الذي يمتد من وادي الحوار وصولاً إلى حي فونتي، ويهدف إلى تجديد وتحسين هذا المحور الطرقي الرئيسي.
واستكمالاً لأعمال التهيئة، تم تفقد مشروع شارعي فونتي لضمان انسيابية الحركة وتجميل المنطقة.
كما شملت الجولة تجهيز كورنيش أكادير، وهو واجهة المدينة البحرية، حيث تم التركيز على تزويده بالآلات الرياضية لتشجيع الأنشطة البدنية، بالإضافة إلى تعزيز الإنارة التزيينية لإضفاء رونق خاص على الكورنيش ليلاً.
وأخيراً، تم تفقد مشروع تهيئة فضاء المشجعين (Fan Zone)، الذي يشكل نقطة جذب مركزية للجماهير، ويضم حالياً اللمسات النهائية على تجهيزه بعدة أنشطة ترفيهية وتركيب شاشات كبرى لضمان عرض ممتع ومباشر لمباريات كأس إفريقيا للأمم.
تضافر الجهود لإنجاح الحدث
وقد رافق الوالي في هذه الزيارة وفد تقني مهم، يضم الأطر التقنية المكلفة بالتتبع من مستوى الولاية والجماعة، وممثلي السلطة المحلية، بالإضافة إلى مسؤولي شركة التنمية المحلية أكادير سوس ماسة للتهيئة المكلفة بالإشراف، ومسؤولي شركات إنجاز الأشغال.
هذا الحضور المكثف يعكس حجم التعبئة والحرص على التنسيق المشترك لضمان تسليم هذه المشاريع في الآجال المحددة وبجودة عالية، استعداداً لاستقبال هذا الحدث الرياضي القاري.
وتؤكد هذه الزيارات الميدانية التزام السلطات المحلية بمدينة أكادير بتوفير أفضل الظروف لإنجاح تنظيم الكان ، وتقديم وجه حضاري يليق بسمعة المدينة كوجهة سياحية ورياضية عالمية.
هذا المحتوى مقدم من Le12.ma
