لم تخرج سياسة التعمير بالمغرب من تدبير تقليدي للراحل ادريس البصري في توسيع العمران بشكل عشوائي لأجل ضمان توازن سياسي بين من يراد له تحقيق الفوز إنتخابيا ضد من لم يكن له ذلك. وهي سياسة فاشلة دمرت ثقافة وعقلية التمدن لفائدة التسيير العشوائي .
لو وقعت القطيعة مع سياسة العمران والتعمير البالية بسياسة جديدة لوجدنا نموذج أوربي في مرور الأودية وسط المدن الحقيقية.
هذا نموذج من فرنسا لذلك لا بد من تغيير العقليات وإنهاء نماذج منتخبين يمارسون الترقيع في تصميم التهيأة وبمستوى عال لتدبير معقلن لولاة وعمال وكبار مسؤولي المصالح الخارجية لكافة القطاعات الحكومية.
كما أن تشييد السدود ليس مجرد شعار وتوسيع مجاري الصرف الصحي، ومجاري مياه الأمطار، ومحطات المعالجة وقنوات الربط بين الآحواض، وجب تنزيلها على أرض الواقع في كل مناطق المغرب، مع تعبيد الطرق والقناطر بشركات متخصصة، ووفق المعايير الوطنية باحترام التصنيف المعمول به عوض الترقيع.
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
