دافع رئيس الفريق الحركي، إدريس السنتيسي، عن دور التعليم العالي الخاص، مؤكدا أن هذا القطاع لا يندرج في إطار خوصصة التعليم أو تسليعه، مشددا على ضرورة تحسين وضعية أساتذة التعليم العالي، داعيا إلى إعفائهم من الضرائب المرتفعة، معتبرًا أن الضغط الجبائي الذي ارتفع من 17 إلى 30 في المائة يُلحق ضررا بمجال المعرفة ويُناقض هدف الرفع من جودة التعليم والبحث العلمي.

وقال الستنيسي، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع لجنة التعليم للبت في التعديلات والتصويت على مواد مشروع قانون رقم 59.24 يتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي، إنه في التعليم الجامعي لا أظن أن هناك من يقوم بعملية نصب ، مضيفا أنه يجب أن نتفق حول موضوع التعليم العالي الخاص لأنه لا توجد خوصصة للتعليم، ولا تسليع له، ولا تفريغ لمضمونه، بقدر ما أن هناك انفتاحا على التجارب الكبرى الموجودة في دول أخرى من أجل أن نتقدم ونطور منظومتنا .

وتابع السنتيسي أنا ليست لي علاقة مباشرة بالتعليم العالي، لكن للدولة، إذا اعتمدنا منطق أن التعليم العمومي العالي هو الوحيد الذي ينبغي أن يكون، أن تؤمم القطاع ، مبرزا أنه لا يمكن اعتماد منطق وجود تعليم عالٍ واحد فقط هو التعليم العمومي، فهذا غير موجود في أي دولة، إذ أن جميع الدول تتوفر على تعليم عمومي وتعليم خاص في الآن نفسه.

وبخصوص وضعية الأساتذة الذين يدرسون في التعليم العالي الخاص، أورد المتحدث أنه هم في الأصل قادمون من التعليم العمومي، وهناك بالفعل خصاص في هذا المجال، وبالتالي هل نريد أن نرفع المنظومة إلى الأعلى أم نُنزِلها إلى الأسفل؟.

وأردف إذا أردنا أن نرفعها إلى الأعلى، فسنضطر إلى جلب أساتذة من الخارج، وهو ما يترتب عنه كلفة كبيرة، للمساهمة في تنمية المعرفة والعلم، موضحا أن هناك العديد من الأسر المغربية أصبحت لا تلجأ إلى إرسال أبنائها إلى الخارج ويسجلونهم بهذه الجامعات الخاصة، التي باتت نتائج عملها واضحة.

واعتبر رئيس الفريق الحركي أن هناك حلّين لهذا الموضوع، أولا الترخيص للأساتذة وفق شروط مضبوطة، لأن الأستاذ الذي يدرّس ويُؤطّر عددًا محدودًا من الساعات من الأفضل أن يُسمح له بنشر المعرفة بدل أن نغلق الباب في وجهه.

ومن جهة أخرى أصر السنتيسي على ضرورة إعفاء أساتذة التعليم العالي من جميع الضرائب، موضحا نحن اليوم نريد تقوية المعرفة والتعليم، وفي المقابل نفرض عليهم اقتطاعات كبيرة؛ كانت الضريبة في حدود 17 في المائة وارتفعت إلى 30 في المائة، وهذا في حد ذاته يُعد مسًّا فعليًا بمجال المعرفة .

هذا المحتوى مقدم من مدار 21