يحتفي المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر» بالعاصمة اليونانية أثينا ضيف شرف في دورته العاشرة، عبر تجربة بصرية تحمل عنوان «فضاء أثينا»، وتضم أكثر من 140 عملاً فنياً لستة فنانين بصريين، وتقدم سرداً مصوراً يلتقط ملامح المدينة وحكاياتها، ويستحضر ما تختزنه من ذاكرة حضارية.
ويأتي جناح أثينا ضمن ركن «فضاءات» المخصص للسرد القصصي المصور، الذي يعيد المهرجان من خلاله تقديم المعارض، بوصفها منظومات ثقافية متكاملة يقرأها الزائر ويعيشها كحكاية واحدة، لا كأعمال فنية منفصلة تعرض جنباً إلى جنب.
وخلال أيام المهرجان، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة بالشارقة من 29 يناير - 4 فبراير 2026، يقدّم «فضاء أثينا» أعمالاً حازت اعترافاً دولياً لما تطرحه من موضوعات إنسانية عميقة توثق حياة مجتمعاتٍ مهمشة، وتنوّه بجهود ممارسات الحفاظ على الهوية، وترصد التداعيات الإنسانية للتحولات الاجتماعية. ويتقاطع هذا التوجه مع شعار «اكسبوجر 2026»: «عقد من السرد القصصي البصري»، مؤكداً مكانة المهرجان كنقطة لقاء عالمية للثقافة البصرية والأفكار الإبداعية.
لقاء الثقافات تسلط المعارض الـ 6 في «فضاء أثينا» الضوء على التنوع الاجتماعي والوجداني للشعب اليوناني، من عائلات الرعاة الرحّل، وأحياء المهاجرين، إلى مجتمعات تشكّلها الشعائر الدينية والعادات والإيمان والذاكرة المشتركة. ففي معرض «ديافا» Diava، وهو الاسم الذي يطلق على المسار التقليدي الذي يسلكه الرعاة في الترحال الموسمي، يقدّم ديميتريس توسيديس توثيقاً بصرياً حياً لتقاليد الرعي والترحال التي تعود إلى قرون في شمالي اليونان، وهي ممارسة أدرجتها «اليونسكو» في قائمة التراث الثقافي غير المادي. ويركز توسيديس على تصوير آخر العائلات التي لا تزال تتمسك بهذه الهجرة الموسمية سيراً على الأقدام، حيث تلتقط عدسته روح الصمود في مواجهة تسارع الحداثة، وتستحضر أسئلة الذاكرة والفقدان، وما يتبدل من حياة كانت تتوارثها الأجيال. وقد حازت أعمال توسيديس تقديراً من جوائز دولية تشمل «جائزة الإعلام حول الهجرة» Migration Media Award و«جائزة أثينا العالمية للتصوير» Athens Photo World Award. وفي معرض «أوطان التنوع الصغيرة» Little Homelands of Diversity، توجه المصورة مارو كوري عدستها نحو مجتمعات المهاجرين في أثينا، كاشفةً كيف يصوغ الناس معنى الانتماء داخل المدينة، وكيف تتشكل الأحياء متعددة الثقافات وتتحول مع مرور الزمن. وتتناول أعمال البورتريه، التي نشرتها مارو كوري في أبرز وسائل الإعلام الدولية، قضايا التعايش والهوية وواقع الحياة اليومية لأشخاص اتخذوا من أثينا موطناً لهم. أما سلسلة «ديانة العالم» Religio Mundi للمصور أثناسيوس مالوكوس، فتستكشف الحالات الوجدانية داخل الطقوس.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
