أعلن المكتب الإقليمي لتنسيقية الأساتذة المتعاقدين بمديرية طنجة أصيلة، توصله بعدد من التظلمات من طرف أساتذة طالهم تعسف بعض المحسوبين على هيئة الإدارة، الذين يفتقرون لأبسط أبجديات التدبير القيادي للفريق كما تنص على ذلك التشريعات والأطر المرجعية المنظمة لمهام هذه الهيئة، ناهيك عن جهل بعض المنتمين إليها بأدبيات ومهارات التواصل، ومقومات السلوك التربوي السليم .
وفي هذا السياق، كشفت التنسيقية، في بلاغ لها، أن مديرة ثانوية الحسن الثاني الإعدادية أحد تجليات إغراق هيئة الإدارة بمن لا صلة لهم بعلم الإدارة وفن التدبير، ذلك أن هذه الأخيرة دخلت في صراعات مفتعلة مع هيئة التدريس بالمؤسسة عبر زرع الفرقة بينهم، وشيطنة كل المناضلين الذين يرفضون السلوك اللاتربوي واللامسؤول، الصادر عن هذه المديرة، منذ الموسم الدراسي المنصرم، ولعل آخر شطحات هذه المديرة هو استفسار ثلاثين أستاذا لأسباب واهية، حيث تم استفسار أحد الأساتذة وهو في رخصة مرضية ، وفي البلاغ.
وبالإضافة إلى ذلك، بحسب التنسيقية، تعاني هيئة التدريس بثانوية بدر الإعدادية من سلوكات غير مسؤولة صادرة عن أحد مختصي الاقتصاد، بلغت حد المس بكرامة أستاذة بالمؤسسة، والتي تقدمت بشكايتين رسميتين مرفقتين بشهادتين طبيتين؛ الأولى مدتها 05 أيام، والثانية مدتها 30 يوما، نتيجة الضغط النفسي الشديد الذي تعرضت له والذي استدعى نقلها من داخل المؤسسة بواسطة سيارة الإسعاف بعد تعرضها لانهيار عصبي، دون أن يتم فتح أي تحقيق أو اتخاذ أي إجراء إلى حدود الساعة، وهو ما يكرّس الإفلات من المحاسبة ، مشيرة إلى أنه ترتب عن هذا الوضع حرمان التلاميذ من حقهم في التمدرس لأكثر من شهر، دون اتخاذ أي إجراء لتعويض الأستاذة وضمان استمرارية التعلمات .
وجاء في بلاغ التنسيقية التعليمية، كذلك، تعرض كل من أستاذة الإنجليزية وأستاذة التربية البدنية بالثانوية الإعدادية عبد الله بن ياسين لعنف لفظي وبدني من طرف تلميذتين، تسبب للأستاذتين في أزمة نفسية نظرا للإهانة التي تعرضتا لها أمام التلاميذ، ودون أن تحرك المديرية الإقليمية المساطر الانضباطية في حق المخالفين للنظام الداخلي، وللأحكام والتشريعات الجاري بها .
واستنكرت الهيئة النقابية كل أشكال العنف والاعتداء مهما كان مصدره ، داعية هيئة الإدارة التربوية إلى ضبط سلوكات بعض المنتسبين إليها .
وفيما حملت تنسقية الفئة التعليمية المعنية بطنجة أصيلة، المديرية الإقليمية والسلطات الأمنية مسؤولية أمن وسلامة الأطر التربوية والإدارية من داخل المؤسسات التعليمية، وفضاءاتها ، مبدية استعدادها لـ تسطير برامج نضالية دفاعا عن المدرسة والوظيفة العموميتين ، وفق البلاع.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
