يواجه المشجعون الجزائريون الراغبون في السفر إلى المغرب لدعم منتخبهم خلال بطولة كأس إفريقيا، تحديات غير مسبوقة تجعل من رحلتهم اختبارا حقيقيا، في ظل استمرار إغلاق الجزائر لمجالها الجوي أمام الطائرات المغربية، وتصاعد التوتر السياسي مع الرباط.
ومنذ شتنبر 2021، اختارت الجارة الشرقية، إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية، ما أدى إلى غياب أي رحلات جوية مباشرة بين البلدين، حيث اضطر المسافرون إلى المرور عبر دول ثالثة، بتكاليف مرتفعة.
ويشير العديد من الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى صعوبة التنقل وارتفاع أسعار التذاكر، حيث بلغت تكلفة تذكرة الذهاب فقط من الجزائر إلى الرباط مرورا بتونس على متن الخطوط التونسية 563 يورو، أي ما يقارب 6300 درهم مغربي، وذلك بتاريخ 26 دجنبر.
كما يواجه المشجعون الجزائريون صعوبات إضافية بسبب القيود المالية التي فرضها بنك الجزائر المركزي، والتي تحد من المبلغ المسموح به من العملة الأجنبية لكل مسافر 750 يورو، وتشترط الدفع حصريا عبر وسائل كتابية ووجود حساب بنكي، ما يزيد من صعوبة السفر.
وفي الوقت نفسه، استغلت بعض وكالات الأسفار الجزائرية هذه الظروف وفرضت رسوما مقابل خدمات تسهيل الحصول على التأشيرة الإلكترونية الجديدة AEV ، التي اعتمدتها السلطات المغربية منذ شتنبر الماضي. ورغم أن الحصول على التأشيرة إلكترونيا مجاني تماما، إلا أن المشجعين يواجهون محاولات احتيال من قبل بعض الوسطاء المستغلين للوضع.
وفي ظل هذه الظروف، يجد مشجعو الجزائر أنفسهم يدفعون الثمن بسبب سياسات بلادهم، حيث يجمع بين ارتفاع تكاليف السفر والإقامة، القيود البنكية، وغياب الرحلات المباشرة، ما يجعل من حضورهم لـ كان المغرب ، تجربة مكلفة.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
