اقتحم مستوطنون، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أدوا سجودا وطقوسا دينية بشكل علني، في خطوة استفزازية جديدة بحق المقدسات الإسلامية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن شهود عيان أن 621 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته، بالتزامن مع أداء طقوس تلمودية، وذلك في خامس أيام ما يسمى عيد الأنوار الحانوكاة العبري، وسط قيود وإجراءات مشددة تفرضها قوات الاحتلال على دخول الفلسطينيين إلى ساحات الحرم القدسي.
وفي سياق متصل، واصل المستوطنون اعتداءاتهم في مناطق أخرى من الضفة الغربية، حيث أقدموا على سرقة جرار زراعي وصهريج لرش المحاصيل يعودان لأحد المواطنين في خربة سلحب شمال شرقي طوباس.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفته بـ تصاعد إرهاب المستوطنين المنظم ضد أبناء شعبنا ، مؤكدة أن هذه الجرائم لا يمكن اعتبارها أعمالا فردية أو معزولة، بل تندرج في إطار إرهاب دولة منظم تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنه .
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن اعتداءات المستوطنين تشمل الاعتداء الجسدي على المواطنين، وحرق المنازل والممتلكات، وتخريب الأراضي الزراعية، وقلع الأشجار، إضافة إلى ترويع المدنيين، وذلك في إطار سياسة ممنهجة تنفذها سلطات الاحتلال تحت حماية مباشرة من قواتها .
وأشار البيان عينه، إلى أن حكومة الاحتلال توفر الغطاء السياسي والأمني والقانوني للمستوطنين، وتعمل على تسليحهم ما يجعلهم ميليشيات إرهابية منظمة تستخدم كأداة لفرض وقائع استعمارية بالقوة وتنفيذ سياسات تهجير قسري، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
كما نبهت الخارجية الفلسطينية، إلى البعد التربوي الخطير لهذه السياسات، موضحة أن المناهج التعليمية في مدارس المستوطنات تتضمن مضامين تحريضية وعنصرية ضد العرب والفلسطينيين، وتشرعن العنف والإقصاء، الأمر الذي يسهم في تكريس التطرف وإنتاج أجيال تتبنى وتبرر إرهاب المستوطنين.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
