طلال عبدالكريم العرب يكتب - من صيد الخاطر: «إِنَّمَا هُوَ كَبَرْقِ الْخُلَّبِ»

"إِنَّمَا هُوَ كَبَرْقِ الْخُلَّبِ"، مثل عربي قديم يُقال للذي يُبّشر بأمرٍ لن يقوم به، أو يُمَنّي الناس بشيء ثم يخلف وعده، وعندما يقال: بَرْقٌ خُلَّبٌ، أي برق مخادع لا غَيْثَ معه، ويقال أيضاً: "إِنَّمَا هُوَ كَبَرْقِ السحابِ الْخُلَّبِ"، أي برق خادع يلمع في السماء مع سحاب متراكم، فيستبشر الناس بمطر لن يهطل.

كان العرب قديماً يستبشرون بالسحاب المصحوب بالبرق، الذي عادة ما يأتي بالغيث، وتصيبهم خيبة الأمل والإحباط إذا كان "خُلّباً"، لأنهم أحوج ما يكونون إليه، ولكنه كالسراب يحسبونه ماءً.

و"إِنَّمَا هُوَ كَبَرْقِ الْخُلَّبِ" شطر لبيت شعر يُشبِّه فيه الشاعر صِنفاً من الناس كالبرق "الخُلَّب"، فهم أصحاب وعود كاذبة:

وَمِنَ الرِّجَالِ مَنْ إِذَا عَامَلْتَهُ

إِنَّمَا هُوَ كَبَرْقِ الْخُلَّبِ

وفي هذا السياق قال أحد الشعراء:

رَأَيْتُكَ شِـمْتَ بَرْقًا بَعْدَ بَرْقٍ

فَـكَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ الـمِحَـنُ

وهناك قصة تروى عن "الَبَرْقِ الْخُلَّبِ"، وأن أعرابياً كان يملك أرضاً قاحلة، فرأى في أحد الأيام غيمةً عظيمة، لمعان برقها ملأ الأرض ضياءً. استبشر الأعرابي وقال: "هذا غيثٌ مغيث"، ومن فوره اقترض مالاً وبذوراً، وباع ما في منزله من متاع ليشتري به أدوات يحرث بها أرضه، مبشّراً الناس بأن أرضه ستصبح.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الجريدة

منذ 7 دقائق
منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
كويت نيوز منذ 16 ساعة
صحيفة الراي منذ 22 ساعة
صحيفة الوطن الكويتية منذ 10 ساعات
صحيفة الراي منذ 8 ساعات
صحيفة القبس منذ 20 ساعة
صحيفة الوطن الكويتية منذ 9 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 14 ساعة
شبكة سرمد الإعلامية منذ 14 ساعة