د. أحمد حسين الفيلكاوي يكتب - جيلٌ بلا جذور

هذا جيلٌ يعرف كثيراً عن العالم... وقليلاً عن نفسه، يتنقّل بإصبعه بين قاراتٍ لا يعيش فيها، ويحفظ سيرَ نجومٍ لا يعرفونه، لكنه قد يتلعثم حين يُسأل عن أوّل حكايةٍ في عائلته، أو عن اسم «المنطقة» الأولى التي خرجت منها أسرته. شاشةٌ فتحت له الكوكب... لكنها في الطريق أغلقت عليه باب الجذور.

يخبرنا علم نفس النمو أن من أهم مهام المراهقة بناء هوية واضحة، أن يكوّن الشاب قصةً متماسكة عن نفسه: من أنا؟ بماذا أؤمن؟ أين أنتمي؟ مراجعة حديثة عن تطوّر الهوية في المراهقة (Branje، 2022) تُظهر أن من يملك هوية أوضح سرداً متماسكاً لحياته وقيمه يكون أفضل حالاً في مجالات التحصيل والعلاقات والصحة النفسية، مقارنةً بمن يعيش في هويةٍ مبعثرة.

وتدعم ذلك أبحاث الهوية السردية، فقد وجدت دراسة على شبابٍ صغار (Vanden Poel et al.، 2019) أن من يستطيع أن يروي قصةً أكثر ترابطاً عن حياته يتمتّع بمستويات أعلى من التوافق النفسي ودرجات أقل من أعراض القلق والاكتئاب. كأن القدرة على حكي الحكاية بوضوح تعني أن الداخل ليس مفككاً تماماً.

أما الهوية الثقافية والعرقية فليست «تفصيلاً تراثياً»، بل عامل حماية حقيقي. تحليل ودراسات مراجَعة (Smith Silva، 2011، Rivas-Drake et al.، 2014) أظهرت أن الشعور الإيجابي بالانتماء الثقافي يرتبط عادةً بتقدير ذاتٍ أعلى ومستويات أقل من الاكتئاب لدى اليافعين، وأن الشباب الذين يشعرون بفخرٍ ووضوحٍ تجاه هويتهم أقلّ عُرضةً.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الجريدة

منذ 5 دقائق
منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
صحيفة الراي منذ 19 ساعة
صحيفة الوسط الكويتية منذ 9 ساعات
صحيفة الراي منذ 22 ساعة
كويت نيوز منذ 16 ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 7 ساعات
صحيفة الوطن الكويتية منذ 10 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 7 ساعات
صحيفة الراي منذ 8 ساعات