37 مغربيا، ماتوا في مدينة آسفي والسبب؟
سيول جارفة ألبست المطر لبوس الموت "الكفن" بدلا من لبوس الفرح "القفطان" في ساعة واحدة!
وقبلها بأيام فقط، خطف الموت 22 مغربيا من مدينة فاس بعدما "رابت" بنايتان سكنيتان متجاورتان على رؤوس ساكنيها.
والحصيلة 59 مغربيا، ماتوا، غادروا بيوتهم وأسرهم إلى غير رجعة، في ظرف أسبوعين فقط، علاش؟ ومن الجاني؟ لا نعرف من يكون؟ نعرف "فعايلو" فقط!
"اشنو دار"؟
منح ترخيصا بالبناء فوق أرض كانت سابقا "مرجة"!
قارع الطبيعة بوادي الشعبة بقرار إداري بأنه عده أرضا فارغة وقام بردم مجراه وضيق عليه بالقنوات الإسمنتية، وبنى فوقه متناسيا أنه وَادٍ موسمي شبه جاف سريع الاستجابة للمطر!
أراد تطويع قوانين التراب والماء كما طوع البشر بدمغة "كاشي" أحمر" وتوقيع بـ"ستيلو زرق"!
و"اشنو دار"؟
حرق "كبدتنا" على أبنائنا وسرق منا أحضان أمهاتنا وغيب عنا أحبابنا في الحوز وفاس وآسفي!
عرفتموه، ليس بعد، نعرف فقط أن مغربيا بسيطا لخص فعلته في "الحديدة الرقيقة"؟ فمن يكون؟
من يكون هذا الذي سطا على أموال دافعي الضرائب وحول مشاريع ذات منفعة عامة لمصلحة خاصة؟
صدقا من يكون؟ هل لديه يدان، عينان، يأكل مثلنا خبزا مغمسا في زيت "العود" ويحتسي مثلنا كأس شاي بـ"الشيبة؟
أرجل هو أم امرأة، يتألم مثلنا يحزن أم "مامسوقش"؟
"واقيلا عرفتوا" حيث يطالب غالبية المغاربة وخاصة "المزاليط" برأسه للاقتصاص منه.
أقول غالبية المغاربة رغم غياب إحصاء أو دراسة أو استبيان كيف لا؟ وصورته تتصدر الصفحات الأولى للجرائد، و"ماتشدش" رغم التحفيزات التي رصدت لذلك.
"واقيلا عرفتوا" حيث وصفت ملامحه التقارير المتعددة بالغامضة
التي لا تشبه "ولاد الناس" فهو ماكر النوايا بأقنعة تتلبسه هو ومريديه.
التقارير تقول أيضا إن جغرافيته توسعت وضحاياه ما فتئوا يتكاثرون.
"واقيلا عرفتوا" كونه بارعًا في الإفلات من العقاب رغم المداهمات والتحقيقات واللجان بلسان يردد "اللي وصل لوذنو يعضها".
"واقيلا عرفت" الجاني المتسبب في قتل 59 مغربيا في ظرف أسبوعين فقط
المال سيفه وهو "اللي كايدير ليه طريق في البحر" ويجعله يبني مطمئنا فوق "المرجات" حتى إنه توهم انصياع "واد الشعبة" لرغباته.
هذا المراوغ الزفر ليس شخصا بعينه.
هذا المراوغ الزفر، قد يكون واحدا من أسرتنا الصغيرة أو الكبيرة يعيش بيننا في أحد مداشر وقرى ومدن هذا الوطن.
"عرفتوه"؟ إنه "السي الفساد".
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
