أكد المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، أمين المزواغي، أن الوكالة تعتزم إنشاء أجهزة هوائية جهوية، وذلك بهدف تقليص الفجوة الرقمية.

وأوضح المزواغي، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن تقليص الفجوة الرقمية يشكل أولوية استراتيجية كبرى، تتمحور حول عدة أوراش على المدى القصير. يتعلق الأمر، على الخصوص، بأجرأة الحل الذي اعتمده المجلس الإداري الأخير، والمتعلق بإنشاء هوائيات جهوية تابعة لوكالة التنمية الرقمية، وذلك طبقا لمقتضيات الفصل الأول من القانون رقم 61.16 الذي أحدثت بموجبه الوكالة .

وأبرز المدير العام أن هذه الهوائيات من شأنها تقريب عمل الوكالة من المجالات الترابية، ومواكبة الجماعات الترابية والفاعلين المحليين، وكذا ضمان إعادة توزيع ترابي وشامل للبرامج الوطنية .

وأضاف أن هذه الهوائيات ستمكن من تحديد أفضل للحاجيات الخاصة للجهات مع دعم المبادرات المحلية ذات الأثر القوي، وذلك في احترام لمبدأ التبعية وفي انسجام مع ورش الجهوية الموسعة.

وأكد المزواغي أنه بالموازاة مع ذلك، فإن البرامج الخاصة بالتكوين والتحسيس تتم بلورتها على نحو تدريجي لفائدة الجماهير المستهدفة من الشباب، والمقاولين، وتلك التي تمثل المقاولات الصغيرة جدا وكذا المقاولات الصغرى والمتوسطة، إضافة إلى الساكنة التي تعاني من الهشاشة ، مشيرا إلى حرص وكالة التنمية الرقمية على إدماج عدة استراتيجيات وبرامج مهمة، لاسيما في مجالات الإصلاح، والتحول، وتحديث الإدارة والرقمنة.

وأضاف أن هذا الهدف يجسد السعي نحو ضمان تحول رقمي شامل، عادل وترابي، وذلك من خلال الحرص على ألا يطال التهميش أي فئة اجتماعية أو مجال ترابي، وخاصة المناطق القروية، والساكنة التي تعاني من الهشاشة، وكذا المقاولات الصغرى والمتوسطة، مسجلا أنه سيتم إيلاء اهتمام خاص للمناطق القروية وشبه الحضرية من أجل ضمان انتشار الرقمنة، وتعزيز الكفاءات الأساسية الرقمية، والنهوض بتوفير الآليات الرقمية مع تسهيل الولوج للخدمات العمومية الرقمية، عبر إشراك جميع الأطراف المعنية.

هذا المحتوى مقدم من Le12.ma