في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع المغرب وموريتانيا، قام وفد من الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، بزيارة رسمية إلى الأكاديمية العسكرية الموريتانية لمختلف الأسلحة، خلال الفترة من 6 إلى 13 دجنبر الجاري، وذلك بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات في مجالات التكوين والتدريب العسكري.
وحسب بيان للجيش الموريتاني، ضم الوفد المغربي طلبة السنة الثالثة، وترأسه الرائد ممدوح المهدي، حيث حظي باستقبال رسمي من طرف قيادة الأكاديمية العسكرية الموريتانية. وتضمن برنامج الزيارة عروضا تعريفية متبادلة، ومشاركة في أنشطة تدريبية ميدانية وتقنية، شملت الرماية، والتخطيط العسكري، والتدريب البدني، ومحاكاة ظروف القتال، إضافة إلى زيارات ميدانية لمنشآت ومرافق التكوين.
وتندرج هذه الزيارة ضمن الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات العسكرية بين البلدين، والقائمة على الثقة المتبادلة وتبادل الخبرات وبناء القدرات البشرية، بما يعزز الجاهزية العملياتية ويساهم في دعم الأمن والاستقرار الإقليميين.
ويُجمع متابعون على أن هذا الزخم يعكس نجاح المقاربة الدبلوماسية التي يقودها سفير المغرب بنواكشوط، حميد شبار، الذي يضطلع بدور محوري في توطيد علاقات التعاون الثنائي، ليس فقط في المجال الأمني والعسكري، بل أيضا على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعزز عمق الشراكة الاستراتيجية المغربية-الموريتانية.
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الأسبوع الصحفي

