في ظل تتويج المنتخب الوطني الرديف بكأس العرب بقطر، وبعد أشهر قليلة من إحراز منتخب الشبان لكأس العالم، يزداد الضغط على المنتخب الوطني الأول ومدربه وليد الركراكي، قبيل انطلاق كأس إفريقيا، بعد غد الأحد.

الإنجازات الأخيرة للكرة المغربية، فتحت أبواب الأمل أمام الركراكي لتكرار النجاح، لكنها في الوقت ذاته، وضعت كتيبته تحت مجهر جماهيري وإعلامي صارم، يزيد من وطأة المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين ومدربهم.

المنتخب الرديف حقق لقب كأس العرب بعد مواجهة مثيرة أمام نظيره الأردني، انتهت بفوز المغرب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد شوط إضافي سجل فيه البديل عبد الرزاق حمد الله هدف الانتصار الحاسم.

وكان المنتخب الوطني قد أنهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل (2-2)، بعد أن تقدم مبكرا عبر أسامة طنان، وتعادل الأردنيون بواسطة علي علوان الذي أضاف هدفه الثاني من ضربة جزاء، قبل أن يعادل حمد الله النتيجة في الأنفاس الأخيرة. أما في الشوط الإضافي الأول، فقد كان حمد الله مصدر الهدف الثالث الذي ضمن تتويج أبناء طارق السكتيوي باللقب.

وعلى الصعيد العالمي، لم يترك منتخب الشبان مجالا للشك في قدرة الكرة المغربية على المنافسة الدولية، بعد أن تمكن من إحراز كأس العالم لأقل من 20 سنة، ليؤكد تفوق المغرب على المستوى العربي والقاري والدولي.

هذه الإنجازات المتلاحقة، رفعت سقف الطموحات وجعلت الإعلام والجماهير يترقبون المنتخب الوطني الأول باهتمام بالغ، مطالبين بتقديم مستويات فنية عالية ومطابقة للنجاحات السابقة.

وفي ظل هذا الضغط، يواجه وليد الركراكي تحديا مزدوجا، يتطلب منه إدارة الضغوط النفسية والبدنية على لاعبيه، والحفاظ على تركيزهم على الأداء الفني داخل الملعب. فكل مباراة ستقاس وفق معايير النجاحات الأخيرة، ولن يكون الفوز مجرد نتيجة، بل رسالة للجماهير والعالم بأن الكرة المغربية قادرة على الاستمرار في سلسلة الانتصارات، والاحتفاظ بالمكانة الرفيعة التي حققتها في الآونة الأخيرة.

هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24