عاجل| وثائق تكشف خبايا الدبلوماسية البريطانية مع مصر وإيران في التسعينيات

ملخص يقول أسامة الباز مستشار الرئيس المصري حسني مبارك إن التعامل مع الإيرانيين كان صعباً لأن رفسنجاني وولايتي لم يتمكنا من السيطرة على متشدديهم، فخلال مناسبات عدة قدم رفسنجاني أو ولايتي مبادرات ودية لكنها كانت تُسحب بعد تدخل المتشددين، موضحاً أنه طلب من الإيرانيين أن يرتبوا أوضاعهم قبل محاولة إبرام صفقات مع مصر، وقال أيضاً إنه كان لديه كثير من الوقت للوبراني الإسرائيلي الماكر الذي كان خبيراً كبيراً في لبنان وإيران.

بعد سنوات القطيعة والتباعد السياسي في أعقاب الثورة الإيرانية وإطاحة نظام الشاه عام 1979، شهدت فترة تسعينيات القرن الماضي ما عُرف حينها بـ"تقارب نسبي" بين طهران والقاهرة، إثر محاولات البلدين فتح قنوات اتصال وعقد لقاءات تمهيدية وإطلاق مبادرات توّجت في النهاية بفتح مكاتب رعاية المصالح.

LIVE An error occurred. Please try again later

Tap to unmute Learn more محاولات التقارب وإن اصطدمت بالتباين الأيديولوجي والسياسي بين البلدين، على خلفية توقيع اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية ودعم القاهرة شاه إيران، فضلاً في المقابل عن إصرار طهران على تصدير نموذجها الثوري والتدخل في دول المنطقة، فإن طبيعة مفاعيلها وتطوراتها كانت ولا تزال محط نقاش وتحليل بين الباحثين والمعنيين، لا سيما أنها لم تتمكن إلى الآن من تجاوز تلك الملفات الخلافية.

تكشف مجموعة من المراسلات والوثائق الرسمية المحفوظة في الأرشيف الوطني البريطاني ضمن الملف المرجعي (FCO 8/10437) التابع لقسم إيران وشؤون الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، التي رفع عنها السرية مؤخرا، بعضا من تلك التفاعلات المصرية الإيرانية، إذ تتضمن الوثائق مذكرة أعدتها السكرتيرة الخاصة لوزير الدولة جوديث سلايتر، وملاحظات دبلوماسية مفصلة حول اجتماع عُقد في يوليو (تموز) 1995 مع مستشار الرئيس المصري آنذاك الدكتور أسامة الباز، وقد ناقشت المداولات مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك السياسة الداخلية المصرية والعلاقات المصرية - الإيرانية ودور حركة "حماس" والتطورات في ليبيا و"قضية لوكربي"، إضافة إلى الملفات المرتبطة بالبوسنة ووضع ياسر عرفات ومسارات المساعدات الدولية.

وتوثق هذه الملاحظات آراء الباز وتحليلاته مما يعكس طبيعة الحوار الدبلوماسي بين الجانبين وعمق اهتمام بريطانيا بسياقات تلك المرحلة، وتبحث التقييمات في التداعيات المحتملة على سياسة المملكة المتحدة، بخاصة في ما يتعلق بالتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، ضمن سياق أوسع لمعادلات الأمن الإقليمي في ذلك الوقت.

اجتماع دبلوماسي مع أسامة الباز

في الـ 11 من يوليو 1995 صدرت ملاحظة من السيد هانلي موجهة إلى السيد فورد من إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، تتعلق بالغداء الذي أقامه في ذلك اليوم للدكتور أسامة الباز، حيث كنت أنت وهو وكذلك السيد غرينستوك حاضرين في ذلك الغداء، إضافة إلى السفير شاكر والسيد مادي، وخلال الحديث تناول الدكتور الباز عدداً من القضايا الإقليمية والسياسية.

كان الباز يعتقد أن مبارك سيعين نائبين خلال العام المقبل أحدهما سيبرز كخليفة له، وكان من اللافت بعد محاولة الاغتيال الأخيرة مدى توحيد شعب مصر، بما في ذلك المعارضة، في ارتياحهم لهرب مبارك وفي ولائهم.

أوضح الباز أن مصر كانت تحاول خلال العامين إلى الثلاثة الماضية تحسين علاقاتها مع إيران، وأنه لم يسبق لأي مسؤول مصري رفيع المستوى أن زار إيران منذ الثورة، وكان الإيرانيون يلقون باللوم في عدم تعاونهم مع مصر على "كامب ديفيد" والمساعدة التي قدمتها مصر للشاه، وسلط الباز الضوء على نفاق إيران قائلاً إنهم لم ينتقدوا الأردن وسوريا لتعاونهما مع إسرائيل، مضيفاً أن السبب الحقيقي للعدائية الإيرانية هو أن الإيرانيين رأوا مصر زعيماً في محاولات منع إيران من التأثير في دول مجلس التعاون الخليجي، واعتقد الباز أن "المنطق قد غلب" على رغبة روسيا في تزويد الإيرانيين بالمفاعلات النووية، مشيراً إلى أنه تحدث إلى الصينيين الذين كانت لمصر علاقات جيدة معهم، مثلما مارس الألمان والفرنسيون نفوذاً في هذا الاتجاه.

اجتماع رسمي تناول جهود مصر لتحسين العلاقات مع إيران (الأرشيف البريطاني)

وتابع الباز قائلاً إن التعامل مع الإيرانيين كان صعباً لأن رفسنجاني وولايتي لم يتمكنا من السيطرة على متشدديهم، فخلال مناسبات عدة قدم رفسنجاني أو ولايتي مبادرات ودية لكنها كانت تُسحب بعد تدخل المتشددين، وأوضح الباز أنه طلب من الإيرانيين أن يرتبوا أوضاعهم قبل محاولة إبرام صفقات مع مصر، وقال أيضاً إنه كان لديه كثير من الوقت للوبراني الإسرائيلي الماكر الذي كان خبيراً كبيراً في لبنان وإيران.

أشار الباز إلى أن المصريين حققوا تقدماً كبيراً في اعتراض التبرعات المالية من دول مجلس التعاون الخليجي لـ "حماس"، موضحاً أن الكويتيين كانوا عنيدين بصورة خاصة، ومؤكدين أن "حماس" حركة تحرر وليست منظمة إرهابية، وكانت مصر تمتلك وثائق لمنظمات شبه رسمية في الخليج توافر التمويل لـ "حماس"، وقد عرضت تلك الوثائق على الحكومات العربية التي كانت تدعي سابقاً أن الأموال من أفراد ولا يمكنها السيطرة عليها، موضحاً كذلك أن "حماس" تمكنت من السيطرة على.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ ساعتين
قناة العربية منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 7 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات