أنهى المنتخب الوطني المغربي سنة 2025، في موقع متقدم يؤكد المكانة التي بات يحتلها على الساحة الكروية الدولية، بعدما حافظ على المركز الحادي عشر عالميا في آخر تصنيف صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ، متوجا عاما حافلا بالنتائج الإيجابية والتطور المستمر، ومواصلا في الآن ذاته تصدره للمنتخبات العربية والإفريقية.
وبرصيد بلغ 1716.34 نقطة، رسخ أسود الأطلس حضورهم ضمن نخبة المنتخبات العالمية، متقدمين على مدارس كروية عريقة، من بينها المنتخب الإيطالي الذي حل في المركز الثاني عشر، إضافة إلى منتخبي كولومبيا والولايات المتحدة الأمريكية.
هذا واقترب المنتخب الوطني، بفارق محدود من كرواتيا، صاحبة المركز العاشر، في مؤشر واضح على التقارب الكبير في المستوى مع أقوى المنتخبات الأوروبية، وعلى الاستمرارية التي ميزت أداء النخبة الوطنية خلال السنة الجارية.
هذا التقدم لم يأتِ من فراغ، بل يعكس حصيلة عمل تقني وتكتيكي متواصل، ونتائج إيجابية تحققت في مختلف الاستحقاقات الرسمية والودية، ما مكن المغرب من الحفاظ على موقعه في المراكز الأولى عالميا، في وقت تشهد فيه المنافسة الدولية احتداما كبيرا بين كبار المنتخبات.
وعلى الصعيد القاري، واصل المنتخب الوطني، فرض سيطرته كأفضل منتخب إفريقي في تصنيف فيفا ، متفوقا على أبرز منافسيه في القارة السمراء.
وجاء المنتخب السنغالي، أقرب المطاردين، في المركز التاسع عشر عالميا، بينما احتل المنتخب الجزائري المرتبة الرابعة والثلاثين، وهو ما يبرز الفارق الذي صنعه المغرب خلال السنوات الأخيرة على مستوى الثبات في الأداء والنتائج.
ويكتسي هذا التصنيف أهمية خاصة في الظرفية الحالية، إذ يمنح دفعة معنوية قوية لـ أسود الأطلس خلال مشاركتهم في نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي تحتضنها المملكة.
وقد استهل المنتخب الوطني مشواره في البطولة بشكل إيجابي، بعدما حقق فوزا مهما في المباراة الافتتاحية، أمس الأحد، على حساب منتخب جزر القمر بهدفين دون مقابل، وسط أجواء جماهيرية مميزة وتطلعات كبيرة للفوز بالقب القاري.
وعلى مستوى الترتيب العالمي، شهد تصنيف فيفا منافسة محتدمة في القمة، حيث تصدر المنتخب الإسباني الترتيب برصيد 1877.18 نقطة، متبوعا بالمنتخب الأرجنتيني في المركز الثاني بمجموع 1873.33 نقطة، ثم المنتخب الفرنسي ثالثا بـ1870 نقطة.
وبين طموح جماهيري كبير، واستقرار تقني، وتصنيف دولي يعكس حجم العمل المنجز، يواصل المنتخب الوطني كتابة صفحة جديدة في تاريخه الكروي، واضعا نصب عينيه هدف ترجمة هذا التفوق التصنيفي إلى إنجازات ملموسة، وفي مقدمتها التتويج بلقب بطولة كأس أمم إفريقيا على أرضه وأمام جماهيره.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
