في إطار تنزيل أهداف استراتيجية الجيل الأخضر الرامية إلى عصرنة الفلاحة الوطنية، قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، الأربعاء، بزيارة ميدانية لإقليم وزان.

وتأتي هذه الزيارة، التي تزامنت مع افتتاح المعرض الوطني للزيتون، للإشراف على إطلاق وتتبع مشاريع هيكلية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية المائية ودعم الفلاحين في المنطقة.

انطلاقة مشروع التهيئة بجماعتي أسجن ومزفروان

أعطى الوزير البواري الضوء الأخضر لبدء أشغال مشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمدار السقوي الذي يغطي جماعتي أسجن ومزفروان، وهو المشروع الذي يمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 1.500 هكتار.

ورصدت الوزارة لهذا الورش ميزانية استثمارية تقدر بـ 230 مليون درهم، حيث من المتوقع أن ينعكس بشكل مباشر على استدامة النشاط الفلاحي في هذه الجماعات.

ويهدف هذا المشروع الحيوي، الذي يستهدف حوالي 3500 فلاح، إلى الرفع من كفاءة الإنتاجية الفلاحية وتثمين الموارد المائية المتاحة بشكل أمثل.

كما يسعى إلى تحقيق غايات استراتيجية كبرى تتمثل في تعزيز السيادة الغذائية للمملكة، وزيادة الدخل السنوي للفلاحين الصغار والمتوسطين، مما يساهم في خلق دينامية اقتصادية محلية قوية.

توسعة المدارات السقوية في أونانا وسيدي رضوان

وفي سياق متصل، اطلع الوزير على تفاصيل مشروع ضخم يهم توسيع المدارات السقوية على مستوى جماعتي أونانا وسيدي رضوان، وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي استثماري يناهز مليار درهم.

ويستهدف هذا المخطط الطموح مساحة تصل إلى 5.000 هكتار، مما سيتيح لـ 7.500 فلاح الاستفادة من مياه السقي وتقنيات الري الحديثة.

ومن المنتظر أن تبدأ الأشغال الفعلية في هذا المشروع الضخم خلال الفصل الثاني من سنة 2026، ليشكل بذلك ركيزة أساسية في التحول الزراعي بالإقليم.

وتعكس هذه الاستثمارات الكبرى التزام الوزارة بتوفير البدائل المائية المستدامة لمواجهة التقلبات المناخية، وضمان استمرارية الإنتاج في المناطق المعروفة بمؤهلاتها الفلاحية العالية كإقليم وزان.

هذا المحتوى مقدم من Le12.ma