قمت بتغطية العديد من نسخ الكان، والتي نظمت بالعديد من دول القارة، من بينها دول عربية، وأبداً ما رأيت من يحملون شارات الصحفيين، يحشرون أنفسهم، في أمور غير تداريب واستعدادات منتخباتهم ولقاءاتهم الرسمية، وأيضاً استعدادات وأخبار خصوم منتخباتهم، وأحياناً تهم أنشطة الكاف أو الدورة.
أقول هذا وقد حضرت دورات كان فيها التنظيم متواضعاً، إن لم نقل عادياً، حتى لا أقول أكثر، من كل جوانبه.
لكننا اليوم وفي دورة 2025 التي تنظم ببلادنا، حيث الإبهار، ولا أقول ذلك من باب مناصرة بلدي أو مدح تنظيمه، ولكن هذه حقيقة واقعة، أمام كل هذا يخرج علينا رهط من الصحفيين، من قُطْريْن قريبين جغرافياً، وقيل نشترك معهم في قواسم أخرى، لا همّ لهم سوى البحث عن النواقص، وإن لم يجدوها اختلقوها، ولو في زاوية ضيقة، ليدعوا غياب الإنارة، أو يصوروا البرك في الخارج مع أمطار الخير، ليلصقوها بالملاعب، وقس على ذلك.
ما اجتهدوا في فعله والتزوير فيه، إرضاء لمن لبسوهم رداء الصحافة، وهي منهم براء.
الحقيقة هي إنك إذا أكرمت اللئيم تمرداً، وهذا حال هؤلاء، الذين تم طردهم، بعد أن تبين معدنهم، كما تأكد معدن آخرين، لا يفوتون كل فرصة، لخلط المعلومة بالمغالطات
والافتراءات.
لا مراء أن كل هؤلاء، وتحت هول الصدمة، مما شاهدوه من إنجازات في الطرق والملاعب والفنادق والمطاعم وووو، قد أصابهم حتماً بالدوار، وما ترتب عنه من هلوسات وتخريف، حتى اختلطت عليهم الأماكن وحتى الأزمنة، فتفننوا في وصف، اعتقدوا أنهم يعنون المغرب، فوجدوا لبؤسهم أنهم يصفون بلدهم بأدق التفاصيل.
إلى الذين يحبوننا لا داعي للشرح، ولي على بالي وبالكم، لا فائدة في الشرح.
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
